أقر إدريس مرباح، المدير الإداري للوداد البيضاوي، بمعاناة اللاعب المالي، سليمان ديارا من مشاكل مادية خلال تواجده في صفوف الفريق الأحمر، لعدم توصله بمستحقاته العالقة في ذمة النادي، الأمر الذي دفع اللاعب إلى الهروب من معسكر الوداد بلشبونة البرتغالية نهاية الشهر الماضي. وفضح تسجيل صوتي لإدريس مرباح، توصلت إليه "هسبورت"، مزاعم رئيس الوداد البيضاوي، سعيد الناصيري، الذي أصر في غير ما مرة على تأكيد أن سليمان ديارا لا يعاني من أية مشاكل مادية مع الفريق، وأن اللاعب توصل بجميع مستحقاته بانتظام، معتبراً أن تمرد ديارا راجع إلى الإغراءات التي يتعرض لها من طرف وكلاء أعمال من أجل ضمه إلى أحد الأندية الأوروبية. ويتضمن التسجيل الصوتي المذكور رسالة صوتية من إدريس مرباح للاعب المالي سليمان ديارا أثناء فراره من معسكر الفريق بالبرتغال، يدعوه فيها إلى التواصل معه، للحديث عن تحويل حقيقة "هروبه" إلى تغيّب مرخص له من طرف رئيس الوداد شخصياً، قبل أن يؤكد له أن "مستحقاته المالية التي يدين بها للفريق متوفرة". وكان سليمان ديارا بعد إثارة خبر هروبه من معسكر الفريق بالبرتغال، قد ظهر في شريط نشره الموقع الرسمي للوداد البيضاوي، يؤكد فيه أنه لا يعاني من أية مشاكل مادية بالفريق الأحمر وأنه لا زال ودادياً، وهو ما اتضح بعدها أنه تصريح " مُوَجّهٌ " من قبل المسؤولين عن النادي، لتغليط الرأي العام، الودادي خاصةً، بخصوص قضية هروب اللاعب ومشاكله المادية داخل النادي. وكان سليمان ديارا قد أكد في تسجيل آخر، تتوفر عليه "هسبورت"، أنه كان قد قرر العودة إلى صفوف النادي الأحمر بعدما هرب من معسكره في لشبونة، لتلقيه وعوداً بتسوية وضعيته المادية بمجرد التحاقه بالمجموعة، وهو ما لم يحصل، ليقرر بعدها اللجوء إلى الفيفا التي "حررته" من عقده مع الوداد البيضاوي، حيث التحق الأسبوع الماضي بنادي أويبشت الممارس بالدرجة الأولى من الدوري المجري. وكان الناصيري قد أشار خلال ندوة صحفية نهاية الأسبوع الماضي إلى أن سليمان ديارا ما زال "وداديا" بقوة القانون، وأن العقد الذي يربطه بالنادي، هو عقد احترافي، ولا يحق له التوقيع لأي فريق جديد دون العودة إلى إدارة الوداد، مضيفا أن المكتب المسير سيقوم برفع الملف إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل البت فيه، مردفا: "ديارا ما زال مرتبطا بعقد لأربع سنوات ويتضمن شرطا جزائيا لانتقاله بقيمة مليونا أورو".