أوضح سعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد البيضاوي، أن المكتب المسير للنادي فوجئ مثله مثل الجمهور الودادي بتوقيع اللاعب المالي سليمان ديارا لناد هنغاري، مضيفا أن إدارة النادي كانت قد سمحت له بالمغادرة بغية الانضمام إلى المنتخب الأولمبي لبلاده، قبل أن ينقطع الاتصال باللاعب خلال الأيام القليلة الماضية. وأضاف الناصيري في جواب على سؤال "هسبورت" حول غياب ديارا لمدة طويلة عن النادي، خلال الندوة الصحافية التي نظمها الفريق اليوم بمركب بنجلون، أن اللاعب طلب البقاء لأيام إضافية بمالي لأسباب عائلية، الشيء الذي استدعى مده بتذكرة سفر جديدة، قبل أن ينقطع الاتصال بين الطرفين، ليظهر أول أمس بقميص نادي أويبشت الهنغاري. الناصيري أشار إلى أن اللاعب ما زال "وداديا" بقوة القانون، وأن العقد الذي يربطه بالنادي، هو عقد احترافي، ولا يحق له التوقيع لأي فريق جديد دون العودة إلى إدارة الوداد، مضيفا أن المكتب المسير سيقوم برفع الملف إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل البت فيه، مردفا: "ديارا ما زال مرتبطا بعقد لأربع سنوات ويتضمن شرطا جزائيا لانتقاله بقيمة مليونا أورو". رئيس الوداد عاد ليؤكد أن اللاعب لم يستثنى من المكافآت المادية خلال الفترة التي قضاها بالوداد وأنه لقي معاملة مماثلة للاعبين الآخرين بالفريق، وصلت أحيانا إلى تدخله شخصيا لمساعدة ديارا في حل بعض مشاكله المادية، موضحا أن ما تعرض له اللاعب هو مجموعة من الإغراءات من قبل وكلاء للاعبين من أجل ضمه إلى أحد الأندية الأوروبية. وتابع الناصيري بأن ديارا كان ضمن مخططات توشاك للموسم المقبل، "حيث أن المدرب سمح برحيل كوني على سبيل الإعارة لأنه يتوفر على ديار الذي يمتلك مؤهلات جيدة"، مضيفا في الآن ذاته أن المكتب حاول قدر المستطاع تجاوز الأحداث التي رافقت معسكر البرتغال الذي عرف هروب ديار للمرة الأولى، غير أن الإدارة ارتأت في الأخير إعادة نانا بادارو إلى التداريب بعد تأكد عدم رغبة ديارا في العودة إلى أسوار بنجلون.