سحق برشلونة مضيفه أتلتيك بلباو بأربعة أهداف نظيفة في ذهاب كأس السوبر الإسباني، لن تندهش إن سمعت بذلك، لكن صدق أو لا تصدق، ما حدث هو العكس ! صاحب الأرض ووصيف الكأس يبدأ مباراته بإيرايزوز في حراسة المرمى، الرباعي دي ماركوس وإتكسيتا ولابورت وبالينزياغا في خط الدفاع، إتكسيباريا ومايكل سان خوسيه في الارتكاز أمامهما سوسايتا وإيراسو وزولواغا تحت أدوريز كرأس حربة وحيد. على الجانب الآخر خاض البلوغرانا اللقاء بمانويل نوير، عفواً، تير شتيغن في حراسة المرمى أمامه ألفيس وبارترا وفيرمايلين وأدريانو، وفي خط الوسط ماسكيرانو وسيرجي روبرتو ورافينيا تحت الثلاثي الهجومي ميسي وسواريز وبيدرو. شوط أول في منتهى السوء أمام منافس منقوص ولكن أكثر تحفزاً وتركيزاً، في مواجهة تشكيل هلامي ابتدعه لويس إنريكي على حق يراد به شر باطل ! برشلونة متسيد في الاستحواذ بنسبة 72% بالشوط الأول ولكن ما فائدة الاستحواذ إن كانت محاولات الكتلان أسفرت عن تسديدة وحيدة على المرمى، فيمَ امتلك بلباو خمس محاولات سكنت أروعهم شباك تير شتيغن. تمريرة تعود للوراء، إيرايزوز يرسل الكرة طويلة إلى منطقة جزاء برشلونة، تير شتيغن يتألق ويتعملق ويقفز في الهواء مطيحاً الكرة برأسه، هيأ إياها لمايكل سان خوسيه الذي يعيدها إليه على صورة هدف عجز عن اللحاق به، فهل من أحد يخبر الألماني الشاب أنه ليس مانويل نوير؟! حتى نوير يعاني من تلك الأفعال أحياناً ! إرنستو فالفيردي وفى بكامل تعهداته في المؤتمر الصحفي، حيث طبق ضغطاً متميزاً على برشلونة، وأحكم الرقابة على مفاتيح اللعب الكتالونية أو لم يجد نصفها إحقاقاً للحق، فهناك شخص ارتأى إجلاس بوسكيتس وراكيتيتش وإنييستا على دكة البدلاء. الكرة معهم ولكن ماذا يفعلون بها؟ لا يوجد من يحركها أو يقودها، الكل ينتظر أن يتصرف ميسي بمفرده. 5 لاعبين مختلفين عن تشكيل مباراة إشبيلية الأخيرة، 2 من الستة المتبقيين يلعبون في مراكز غير التي لعبا بها المباراة الماضية، سيرجي روبرتو بعد مشاركة فاشلة كبديل انتزع تلك المرة مقعداً أساسياً لا أعلم كيف، حتى روبرتو نفسه لا يعلم على الأرجح ! كم من جريمة كروية ارتكبت باسم المداورة ! من هنا بدأت المهزلة الحقيقية الشوط الأول كان مجرد البداية، فالشوط الثاني كشف العار الخلفي تماماً، بدايةً من شيخهم الأيمن داني ألفيس الذي اجتازه زولواغا دون عناء ليلعب العرضية على رأس أدوريز، حسناً بالتأكيد الجميع كان يعلم أن أدوريز هو هداف بلباو وأفضل مسدد للرأسيات به، فمن يجب عليه مراقبته خلال المرتدات؟ ماسكيرانو .. أقصر لاعبي الفريق ! الهدف الثالث، ولا تزال رحلة البحث عن ألفيس مستمرة تلتها تخبط الكرة داخل المنطقة، لا يوجد ملام محدد إلا إن قررنا الخوض في سر إشراك بارترا وفيرمايلين معاً، الأول لم يلعب مع الثاني، والثاني لم يلعب على الإطلاق ! أخيراً قرر ألفيس الظهور متسبباً بركلة الجزاء التي أسفرت عن الهدف الرابع. فالفيردي استفاد من سيناريو المباراة وهدية إنريكي خير استفادة، زادت محاولات الكتلان بدايةً من كرة اصطدمت بالعارضة قبل هدف بلباو الثاني، لحظة دمرت كل آمال البلوغرانا في العودة وأهدت المباراة للفريق الباسكي الرائع، هناك الكثير ليشاد بهم بين صفوفه وسنلقي الضوء على ذلك في "يورو سكور". في تحليل المباراة السابقة أمام إشبيلية، ذكرنا أبرز سلبيات برشلونة وهي سوء المستوى الدفاعي وقلة كفاءة بدلاء خط الوسط، فقرر إنريكي الدفع ببدلاء الخطين في تلك المباراة، لتكون المحصلة النهائية 8 أهداف في مباراتين متتاليتين، حمل الموسم الماضي إشادة بإنريكي على تحسينه لخط الدفاع حيث تلقى الفريق 21 هدفاً في 38 مباراة بالليغا !