اعتدى الأمن التونسي على لاعبي المنتخب الوطني الأولمبي باللكم والركل داخل المستطيل الأخضر لملعب رادس مباشرة عقب إعلان الحكم الموريتاني، الذي قاد المباراة، نهاية اللقاء بفوز المنتخب التونسي وتأهله إلى نهائيات كأس إفريقيا المقبلة بالسنغال. واتجه لاعبو المنتخب صوب الحكم الموريتاني الذي "قتل" المباراة، مباشرة بعد نهاية اللقاء احتجاجا على قراراته التي أثرت بشكل كبير على نفسية اللاعبين المغاربة وأخرجتهم من تركيزهم، الشيء الذي لم يتقبله الأمن التونسي، الذي بادر بدوره للاعتداء على لاعبي المنتخب. وكان الحكم الموريتاني محمد حمادة قد أعلن عن ركلة جزاء خيالية لأصحاب الأرض وطرد لاعبين من الأولمبي المغربي بطريقة غريبة، وأشهر العديد من البطاقات الصفراء في وجه اللاعبين المغاربة، مقابل تساهل كبير مع لاعبي المنتخب التونسي الذي وجدوا نفسهم أمام طريقة سالكة نحو الحارس بدر الدين بنعاشور، اعتمادا على قرارات الحكم. ولم تبرئ قرارات حكم المباراة اللاعبين والطاقم التقني للمنتخب من مسؤولية الهزيمة والإقصاء، حيث ظهر المنتخب بوجه شاحب، كما دفع ثمن الفرص الكثيرة الضائعة خلال مباراة الذهاب التي جرت قبل أسبوعين بملعب مولاي الحسن بالرباط.