كان من الضروري على المنتخب الأولمبي التونسي اللجوء الكونفدرالية الإفريقيّة لكرة القدم لنيل "خدمات تحكيميّة" تمنحه بطاقة العبور إلى نهائيات CAN التي ستقام بالسينغال للاعبين الأقل من 23 سنة، وذلك عبر التمكين من هزم المنتخب الوطني المغربي بهدفين مقابل لا شيء في المباراة التي جرت، عشية اليوم، بملعب رادس بتونس لحساب إياب الدور التصفوي الأخير من المنافسة القارية المؤهلة لأولمبياد "ريو 2016" وتمكن المنتخب التونسي من افتتاح حصة التسجيل في حدود الدقيقة 57 عبر آدم رجايبي، قبل أن يعود لمضاعفة النتيجة في الدقيقة 63 من خلال هيثم الجويني الذي استثمر خطأ دفاعيا قاتلا، فيما لاحت بجلاء المساعدة التحكيميّة القويّة التي بصم عليها الحكم الموريتاني محمّد حمَادَة والتي يتحمّل مسؤوليتها الاتحاد الافريقي لكرة القدم برئاسة الكاميروني عيسى حياتو. ومنح حمادة ركلة جزاء خيالية لأصحاب الأرض، مقدما أيضا على طرد المدافع بدر بانون بسبب احتجاجه على قرار الحكم لكون الخطأ غاب والاحتكاك البدني جرى خارج منطقة الجزاء.. كما عاد حكم الCAF من جديد كي يطرد الللاعب أنس أصباحي، أواخر توقيت التباري، ثم حرمان النخبة الوطنية من الوقت بدل الضائع، زيادة على أخطاء تحكيمية بالجملة وثق لها النقل التلفزي بوضوح.. إذ أصرّ الحكم الموريتاني على منح فرصة المشاركة في "نهائيات السينغال" للتونسيين مع إنهاء حلم المغاربة ب"الأولمبياد". وبالرغم من تحمل الاتحاد الإفريقي للعبة جزء كبيرا من مسؤولية الإقصاء المغربي، عبر حكمه المختار لإدارة التنافس، إلاّ أن المنتخب المغربي، بدوره، لم يظهر بالوجه الذي كان منتظرا منه.. حيث اكتفى "أبناء بنعبيشة"، في الكثير من الأحيان، بالركون إلى الدفاع والعمل على تشتيت الكرات بعشوائية مفرطة، ما منح أفضلية كبيرة ل"نسور قرطاج" استثمرها "لاعبو الخضراء" في رمي كل ثقلهم الهجومي على مرمى المغربي بدر الدين بنعاشور الذي برز في تصديات كانت أبرزها ضدّ ركلة جزاء. وأثرت نتيجة مباراة الذهاب، بشكل كبير، على النتيجة الإجمالية.. حيث كان "أشبال الأطلس" ممكّنين من إحراز مجموعة من الأهداف، بالعاصمة الرباط، لو تم استغلال كل الفرص المواتية التي أتيحت لزملاء الكرتي وبنشرقي.. غير أن مواجهة الذهاب، التي تمت قبل أسبوعين بملعب مولاي الحسن، انتهت لصالح الأولمبيين المغاربة بهدف يتيم وقعه من ركلة جزاء أشرف بنشرقي، المهاجم المنتمي لصفوف المغرب الفاسي. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com