أعطى الملك محمد السادس، الذي يقضي حاليا عطلته الخاصة بالديار الفرنسية، "تعليماته إلى وزير العدل والحريات مصطفى الرميد بصفته رئيسا للنيابة العامة، لتقديم ملتمسات للهيئات القضائية المعنية، من أجل القضاء بإطلاق سراح القاصرين وتسليمهم لأسرهم، إلى حين بت المحكمة في التهم المنسوبة إليهم". وعزا الملك مبادرته هذه، التي ستدخل الفرح على العشرات من أسر القاصرين والشباب الذين اعتقلوا على خلفية أحداث التخريب التي سبقت مباراة الرجاء البيضاوي والجيش الملكي في شهر أبريل الفائت، واصطلح عليها إعلاميا بأحداث "الخميس الأسود"، عزا أوامره بإطلاق سراحهم المؤقت إلى "الشعور بمعاناة الأسر والاقتناع بأن عددا كبيرا من الشباب الذين تم إيقافهم قد انساقوا بشكل لا إرادي لارتكاب أعمال العنف" وفق بلاغ لوزارة العدل والحريات اطلعت عليه هسبريس. وأعاد بلاغ وزارة الرميد، اليوم الخميس، التذكير بسياقات تلك الأحداث التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء بمناسبة مباراة كرة القدم التي جمعت يوم 11 أبريل المنصرم بين فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي، والتي تسببت في إحداث خسائر مادية مهمة بممتلكات الغير، قامت مصالح الأمن بإيقاف 214 شخصا تم تقديمهم للعدالة، من بينهم أطفال قاصرون وكذا مراهقون، وراشدون لهم سوابق قضائية في مجال الاتجار في المخدرات". وأردف البلاغ ذاته أنه من جهة أخرى "تم منذ 15 أبريل المنصرم، تفكيك عدة شبكات لترويج المخدرات، وحجز كمية مهمة من الأقراص المخدرة وأقراص "الأمفيتامين" التي يتم ترويجها بين صفوف القاصرين". وجدير بالذكر أن العشرات من أسر القاصرين المعتقلين نددت بالتماطل الذي أخذه مجرى محاكمتهم، مؤكدة براءتهم من المنسوب إليهم، وطالبت أكثر من مرة بتدخل الملك في هذه القضية خاصة بأن أغلب الأطفال والشباب المعتقلين على خلفية أحداث "الخميس الأسود" لا يزالون يتابعون دراستهم، والفترة الحالية هي فترة الاستعداد للامتحانات النهائية لهذه السنة الدراسية.