طلب الملك محمد السادس اتخاذ الإجراءات القانونية بهدف إطلاق سراح المعتقلين القاصرين "دون سن 18 سنة"، المعتقلين في ما بات يُعرف بقضية "الكلاسيكو الأسود"، الذي كان جرى خلال أبريل الماضي، بين فريقي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، وسبقته أعمال شغب كبيرة لحقت ممتلكات عامة وخاصة بالدارالبيضاء، ما أدى إلى اعتقال أزيد من 200 فردا، من مشجعي الفريق العسكري، بينهم قاصرين. وذكر بلاغ لوزارة العدل والحريات٬ عممته وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الخميس 30 ماي الجاري، بأنه "على إثر الأحداث التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء بمناسبة مباراة كرة القدم التي جمعت يوم 11 أبريل المنصرم بين فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي٬ والتي تسببت في إحداث خسائر مادية مهمة بممتلكات الغير٬ قامت مصالح الأمن بإيقاف 214 شخصا تم تقديمهم للعدالة٬ من بينهم أطفال قاصرون و كذا مراهقون٬ وراشدون لهم سوابق قضائية في مجال الاتجار في المخدرات". وأضاف البلاغ أنه تم من جهة أخرى٬ منذ 15 أبريل المنصرم٬ تفكيك عدة شبكات لترويج المخدرات وحجز كمية مهمة من الأقراص المخدرة وأقراص "الأمفيتامين"، التي يتم ترويجها بين صفوف القاصرين. ولذا، يضيف البلاغ، “وشعورا بمعاناة الأسر واقتناعا بأن عددا كبيرا من الشباب الذين تم إيقافهم قد انساقوا بشكل لا إرادي لارتكاب أعمال العنف٬ فقد أعطى صاحب الجلالة نصره الله تعليماته السامية لوزير العدل والحريات بصفته رئيسا للنيابة العامة لتقديم ملتمسات للهيآت القضائية المعنية من أجل القضاء بإطلاق سراح القاصرين وتسليمهم لأسرهم٬ إلى حين بت المحكمة في التهم المنسوبة إليهم".