أوضح حسن بنعبيشة، مدرب المنتخب الوطني الأولمبي، أنه لن يغامر كثيرا ولن يتسرع خلال المباراة التي ستجمعه بالمنتخب الأولمبي التونسي الأحد المقبل برسم الدور التصفوي الأخيرة المؤهل إلى نهائيات كأس إفريقيا بالسنغال، مضيفا أنه سيناقش اللقاء بذكاء "على اعتبار أن شوطا ثانيا ينتظر الأشبال في تونس وأن أي خطأ قد يصعب كثيرا من مأمورية المنتخب في مباراة العودة". وأضاف بنعبيشة في تصريح خص به "هسبورت" أنه يحث اللاعبين على تفادي استقبال أي هدف خلال هذه المباراة وعدم التسرع في البحث عن هز شباك الخصم، مشيرا إلى أن الفوز بهدف أو هدفين في مثل هذه المباريات يعد مكسبا كبيرا، مرجعا ذلك إلى توفره على لاعبين بإمكانهم خلق الفارق واستغلال المساحات للدغ نسور قرطاج بعقر دارهم. ولم يُبدِ بنعبيشة قلقا كبيرا لعدم تمكن اللاعبين المحترفين بالخارج ممن وجه لهم الدعوة لخوض هذه المباراة من الالتحاق بالمجموعة بالنظر لبرمجة المبارتين خارج تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، مؤكدا ثقته في اللاعبين الذي خاضوا دوري تولون بفرنسا قبل أسابيع قليلة، إلى جانب إسماعيل احميدات لاعب بريتشيا الإيطالي الذي يشارك في تدريبات المنتخب. وعبر الإطار الوطني عن قلقه من الإصابات التي لحقت بكل من رضا الهجهوج، وليد الكرتي وأشرف بنشرقي خلال المعسكر الإعدادي الذي دخله الفريق منذ الخميس الماضي، مشيرا إلى أن الطاقم الطبي للفريق الوطني يعمل على تجهيزهم حتى يكونوا حاضرين في مباراة الأحد المقبل، علما أن المنتخب كان قد أجرى مباراة ودية من ثلاثة أشواط السبت الماضي جمعته بالدفاع الحسني الجديدي وانتهت لصالح الأشبال بهدف نظيف. وقلّل مدرب المنتخب من وقع الهزيمة العريضة التي كان قد تجرعها الأولمبيون أمام نظرائهم من تونس في أكتوبر الماضي برباعية مقابل هدف واحد في مباراة ودية، معتبرا أن التشكيلة الحالية تغيرت بنسبة كبيرة مقارنة مع الفريق الذي واجه المنتخب التونسي قبل 9 أشهر في لقاءين وديين بتونس، حيث انتهى الأول بالتعادل السلبي والثاني برباعية، مؤكدا في الآن ذاته أنه سجل كل نقاط القوة والضعف بالفريق التونسي من خلال تلك المواجهة. وعن الطريقة التي سيخوض بها الفريق الوطني هذه المباراة الحاسمة، أكد بنعبيشة أنه وضع خطة "حذرة" مشددا على تفادي تحويل الضغط صوب اللاعبين قبل المباراة، "حتى لا ينعكس ذلك سلبا على أدائهم داخل المستطيل الأخضر"، مضيفا أن الحفاظ على نظافة الشباك شيء ضروري. ويُعدّ المنتخب الوطني الأولمبي لهذه المباراة منذ فترة طويلة، خاض خلالها مجموعة من اللقاءات الودية أمام منتخبات إفريقية وأخرى أوروبية في المستوى، حيث يسعى لتجاوز حاجز المنتخب التونسي وبلوغ "الكان"، ثم التفكير بعدها في حجز بطاقة العبور إلى نهائيات أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.