أكد وليد الركراكي، مدرب فريق الفتح الرباطي، أن مهمة فريقه أمام الزمالك المصري لن تكون سهلة، مشيرا إلي أن خطف تذكرة المرور إلى الدور الثاني من المنافسة الإفريقية بالعاصمة الرباط، ستكون "مفاجأة يرغب الفتح في تحقيقها". بالمقابل أوضح الركراكي في حوار خص به جريدة "هسبورت"، أن لاعبي الفتح عودوا الجماهير على "التعملق" خلال المباريات الكبيرة، وعدم الاستسلام مهما كانت صعوبة الخصم، حتى وإن كان من حجم الزمالك المصري الذي يعتبر من أعتى الفرق العربية والإفريقية. - بداية وليد الركراكي، كيف ترى مباراتكم أمام الزمالك؟ مباراة لن تكون سهلة، نظرا لحجم وقيمة الفريق المنافس، الذي يعتبر واحد من أعتى الفرق العربية والإفريقية، والمتصدر للدوري المصري في الوقت الراهن، كما أن لديه العديد من المقومات أفضل من الفتح الرباطي، لكن بالمقابل أتوفر على مجموعة تثبت مهارتها وقوتها أثناء المباريات الكبيرة، وتستطيع حسم النتائج لصالحها، وهو الشيء الذي أعول عليه أمام الزمالك المصري، بالإضافة إلى ضرورة حضور جماهير الفتح الرباطي من أجل مساندتنا في هذه المهمة الصعبة، التي نرغب من ورائها تحقيق المفاجأة وإقصاء الزمالك. - ألا ترى أن تحقيق المفاجأة قريب بعض الشيء من الفتح خاصة وانه تعادل في مباراة الذهاب وسيخوض مباراة الإياب فوق أرضه؟ ما يمكن قوله، هو أن فريق الزمالك يكون أقوى خارج قواعده، وبالمقابل لا يجب أن نقع في فخ الارتياح للعب فوق أرضنا، هذا من جانب، أما الجانب الآخر فأنا أثق في الفريق وفي قدراته على تحقيق نتائج إيجابية، بالرغم من صعوبة اللقاء الذي لا يمكن إنكاره، لكننا سنحافظ على فرصنا في التأهل وإقصاء الزمالك، وإثبات أن الفتح الرباطي، يتقدم خطوات إلى الأمام مع كل موسم رياضي. - الفتح يتقدم باستمرار إلى الأمام بفضل توفره على لاعبين من طينة اللاعب مراد باتنة، هل سيتم تسريحه خلال الموسم القادم أم الحفاظ عليه داخل أسوار الفتح الرباطي؟ باتنة يعتبر في الوقت الراهن أحسن مهاجم بالبطولة المغربية، الشيء الذي جعله محط أطماع العديد من الفرق التي ترغب في خطب وده، لكن اللاعب مازال يربطه عقد احترافي مع نادي الفتح الرباطي، ومع نهاية الموسم سيتم الجلوس معه من أجل مناقشة الأمر، لكن بالنسبة لوجهة نظري لا يوجد فريق داخل البطولة المغربية بمقداره شراء عقد اللاعب. - بالعودة إلى مسارك التدريبي داخل البطولة المغربية، هل واجهت صعوبات خلال موسم الأول داخل أطوارها؟ صراحة أمضيت موسم تدريبي رائع ولم أجد أي صعوبة، وإدارة الفريق منحتني الصلاحية الكاملة من أجل تحقيق المشروع الذي جئت به إلى الفتح الرباطي، بالإضافة إلى العلاقة الجيدة التي تربطني مع باقي المدربين داخل البطولة المغربية. - هل يمكن القول أن مسارك كلاعب ساهم في تقريب وجهات النظر بينك وبين لاعبي الفريق؟ لا، كل مدرب يمتلك منهجية من أجل العمل، وهناك مدربين لا يكونون قريبين من اللاعبين، لكن يحققون نتائج جد إيجابية، وأنا بالمقابل جئت بمنهجية إلى فريق الفتح الرباطي، وحاولت إيجاد الطريقة المناسبة من أجل التعامل مع اللاعبين، الذين أكون معهم قاسيا في بعض الأحيان، بسبب عدم التزامهم بما أطلبه منهم، وأطالبهم دائما وأبدا بالحفاظ على مردودهم الإيجابي سواء داخل التداريب أو المباريات. - نجاح مهمتك التدريبية بالفتح، هل تدفعك لنصح اللاعبين الدوليين السابقين بدخول عالم التدريب بالمغرب؟ ليس بمقدور كل لاعب سابق أن يخوض مهنة التدريب، لأنها تحتاج إلى رغبة كبيرة من لدن الشخص الذي يرغب في ممارستها، بالإضافة إلى توفره على الطرق الناجعة من خلال الدراسة والدورات التدريبية، لأن المسار الاحترافي وحده لا يمكن أن يجعل من اللاعب مدربا، وحتى المدرب الناجح ليس بالضرورة أن يكون لعب كرة القدم، وخير دليل على ذلك مورينيو، الذي لم يسبق أن لعب كرة القدم، لكن بالمقابل هناك المدرب غوارديولا الذي سبق وأن خاض مسارا احترافيا داخل عوالم كرة القدم، وهو الشيء الذي يجعل من النموذجيين ناجحين، لكن المهم هي أن تتوفر الرغبة والمناهج العلمية لذلك.