عاد المدرب التونسي فوزي البنزرتي ليؤكد من جديد وجود رغبة قوية لدى مسؤولي الرجاء البيضاوي من أجل التعاقد معه، وتعويض المدرب البرتغالي خوصي روماو، قصد إخراج الفريق من دوامة النتائج السلبية التي يتخبط فيها النادي "الأخضر" على جميع الأصعدة خلال الموسم الجاري. فوزي البنزرتي المدرب الحالي لنادي النجم الرياضي الساحلي، أكد أول أمس في برنامج "ستاد التونسية" الذي تبثه قناة الحوار التونسي، أن هناك رغبة قوية من مسؤولي نادي الرجاء لإعادته إلى الفريق "بفعل الضغوطات الكبيرة الممارسة عليهم من الجمهور الرجاوي الغاضب من الوضع الحالي للنادي". وتأتي تصريحات البنزرتي لتؤكد الأخبار التي أدرجت سابقا حول اقتراب المدرب التونسي من تعويض روماو على رأس الإدارة الفنية للنادي، وهو ما نفاه محمد بودريقة، رئيس الرجاء، قبل أسبوعين بقوة، واعتبره تشويشا على النادي ومحاولة لتشتيت تركيز الفريق قبل مباراة الذهاب أمام وفاق سطيف الجزائري، التي انتهت متعادلة 2-2. هذا وأوضح محمد الناصيري، الناطق الرسمي باسم نادي الرجاء البيضاوي، في تصريح مقتضب ل"هسبورت" أن الرجاء لن يغير مدربه البرتغالي كيفما كانت نتيجة مباراة إياب الدور الثاني من رابطة الأبطال أمام وفاق سطيف، مردفا: "هذا على الأقل إلى غاية نهاية الموسم الجاري". وما يؤكد طرح الناصيري، إذا لم تكن هناك خطة بديلة "جاهزة" للرئيس، كما فعل في مناسبات كثيرة، هو ارتباط المدرب التونسي مع النجم الساحلي حتى نهاية الموسم الجاري، وهو الذي يصارع على لقب الدوري المحلي بتمركزه ثالثا، على بعد نقطتين فقط من المتصدر وأربع جولات على نهاية الرابطة التونسية المحترفة الأولى لكرة القدم. وعن إمكانية استمراره مع النجم لمواسم أخرى، تهرب البنزرتي من الإجابة بطريقته الخاصة خلال نفس البرنامج، مؤكدا أن "مسؤولي الفريق التونسي كانوا قد عرضوا عليه عقدا لسنة واحدة فقط، ولن يطالبهم بأكثر من ذلك"، علما أنه أشاد بالأجواء في المغرب والتجربة الناجحة مع الرجاء بالدوري وكأس العالم للأندية.