سجلت الأندية المغربية المشاركة في الدور الثاني من رابطة أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية نتائج متباينة نهاية الأسبوع الماضي بعد إجرائها مباريات الذهاب أمام أندية قوية من مصر والجزائر، حيث عاد الفتح الرباطي بتعادل ثمين خارج الديار أمام الزمالك المصري، وحقق المغرب التطواني انتصارا هاما بهدف نظيف على الأهلي المصري بتطوان، في حين استسلم الرجاء البيضاوي لنتيجة التعادل بهدفين لمثلهما بميدانه أمام ضيفه وفاق سطيف، حامل لقب النسخة الماضية. الإطار الوطني سمير عجام اعتبر في تصريح خص به "هسبورت" أن الأندية الوطنية عكست المستوى الذي تقدمه محليا في المنافسات القارية، مضيفا: "كل من الماط والفتح يتنافسان لاحتلال مراكز متقدمة بالدوري المغربي وقدما أداء محترما في المسابقات القارية، في الوقت الذي تواضع فيه الرجاء مثلما تواضع في العديد من مباريات الدوري المحلي". وأشار عجام إلى أنه كان مقتنعا بتواضع مستوى فريق الرجاء هذا الموسم، بيد أنه انتظر وجها آخر بدوري الأبطال بمساندة من جماهيره العريضة، غير أن شيئا من ذلك لم يتحقق، مردفا: "الرجاء صعبت كثيرا من مأموريتها بعد التعادل إيجابا بالبيضاء. مباراة العودة لن تكون سهلة أمام خصم قوي ومنظم داخل رقعة الميدان. أرى أن حظوظ الرجاء في التأهل تقلصت بشكل كبير". الإطار الوطني أكد أن المجموعة الرجاوية ارتكبت الكثير من الأخطاء أمام سطيف في مباراة الذهاب، معتبرا أن المستوى التكتيكي والبدني وكذلك التقني للفريق الجزائري ساعده على استغلال الفرص القليلة التي أتيحت له أمام دفاع رجاوي مهزوز، معبرا في الآن ذاته عن أمله في أن يخوض لاعبو الفريق الأخضر مباراة العودة بروح قتالية كبيرة من أجل العودة ببطاقة التأهل رغم صعوبة المهمة. من جهة أخرى، أشاد عجام بالمستوى الطيب الذي أظهره المغرب التطواني أمام ناد من حجم الأهلي المصري، مؤكدا أنه ورغم تراجع مستوى الفريق المصري إلا أنه يبقى أحد كبار القارة والفائز السنة الماضية بكأس "الكاف"، مشيرا في الآن ذاته إلى إمكانية بلوغ الفريق التطواني دور المجموعتين لأول مرة في تاريخه في حال تعامل مع مباراة العودة بالشكل المطلوب تكتيكيا ووظف جيدا بعض خصائص المهاجم محسن ياجور. وعن تعادل الفتح الرباطي أمام الزمالك، أوضح المتحدث ذاته أن نادي العاصمة كان يستحق أكثر من ذلك لولا تغاضي حكم المباراة عن الإعلان عن ركلة جزاء واضحة لزملاء مراد باتنا، مؤكدا أن حالة الاستقرار التي يعيشها الفتح على مستوى التسيير واللاعبين والإطار التقني، ستمكنه من تحقيق مبتغاه، وبلوغ أبعد نقطة في منافسات "الكاف".