حظيت الثُّمانية التي رفعها فصيل "غرين بويز" المساند لفريق الرجاء البيضاوي، أمس في مدرجات "الماكانا" قبل انطلاق المباراة التي جمعت "الخضر" بنادي كايزر شيفس الجنوب إفريقي، بإشادة مجموعة من الجماهير الأجنبية، بل و دفعت البعض الذي كان إلى الأمس القريب رائداً في عالم الحركية، إلى الاعتراف بأن "الموفمون" المغربي بات وحيد زمانه بعدما تطور بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. ونشرت صفحة "تونسيان أولترا" بالفايسبوك تعليقاً على "التيفو" العملاق لفصيل "غرين بويز" في مباراة الأمس الذي تَكوّن من ثمان "طلعات"، اعترفاً بريادة "الموفمون" المغربي إفريقياً، حيث جاء في المنشور"هل تتذكروننا يا مغاربة؟ عند سماعكم لأغنية Et Chaque Semaine الترجاوية لم تكونوا تعرفون معنى الألتراس .. ولكن انقلبت الآن الموازين ورحلت الحركية عن تونس وأصبحتم أنتم الأوائل.. هذه هي الحقيقة حتى لو كانت مرة". وتضمن تيفو "الماسترز" الذي أذهل المتتبعين، صوراً لمدربي الفريق الأخضر الذين حققوا مع النادي كأس "العصبة" سنوات 1989، 1997، 1999، ويتعلق الأمر على التوالي بالجزائري رابح سعدان، و والبوسني وحيدحاليلوزيتش، والأرجنتيني أوسكار فيلوني، تكريماً لهم لمساهمتهم في صنع أمجاد النادي قارياً. وكانت ذات الصفحة قد نشرت فيديو يلخص احتفالية جماهير الرجاء والوداد البيضاويين في الديربي 117 الذي أجري نونبر الماضي برسم الجولة العاشرة من منافسات الدوري المغربي للمحترفين، معلقةً عليه "شفتو الفرق بيناتنا وبينهم؟ هاو الدربيات الصحاح كفاه .. يا حسرة على أعوام 2005 و 2006". كانت الجمهور التونسي أول جمهور يدخل مفهوم "الإلترا" إلى العالم العربي والإفريقي، وكان أول فصيل تونسي تم تأسيسه سنة 1995، وهو "الوينرز" المساند للنادي الإفريقي، قبل أن يتراجع "الموفمون" التونسي منذ سنوات رغم مقاومته لقمع الأمن الذي انتصر في الأخير، ليتسلم فصائل قطبين مدينة الدارالبيضاء المشعل، ويجسدوا عقليتهم "الإلتراوية" في إبداعاتهم في "الكورفا سود" و"الكورفا نور" منذ تسع سنوات.