يبدو أن جماعة "بوكو حرام" النيجيرية، التي بايعت زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، أصبحت تؤرق فعليا فريق المغرب التطواني، عند لقائه بفريق "كانو بيلارز" النيجيري، ضمن منافسات دوري أبطال إفريقيا. الناطق الرسمي باسم فريق المغرب التطواني، عبد المالك الحضري، أكد في تصريح ل"هسبورت" أن هناك تخوف كبير من رحلة نيجيريا بسبب الأوضاع الأمنية بهذا البلد الإفريقي، مشيرا أن الجماعة الإnهابية "بوكو حرام" معروف عليها استهداف الأجانب، والطاقم التقني للفريق التطواني كله إسباني، وهو ما قد يجعل المخاطر المُحدقة بالفريق في نيجيريا كبيرة، حيث قد تسعى الجماعة التي تسيطر علي مناطق شاسعة بنيجيريا، وتطبق بها قوانينها الخاصة ل"الظفر" برهائن أجانب لابتزاز الدول الغربية، وهو ما قد ينطبق علي فريقنا، وطاقمه الاسباني. في هذا السياق، أوضح الناطق الرسمي بفريق المغرب التطواني، عبد الملك الحضري، أنّ ال MAT بعث بمراسلة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يعبر فيها عن تخوفه من المخاطر التي قد تحيط بالفريق في نيجيريا، مشيرا أن رسالة الفريق للجامعة أشارت أيضا إلى أحد البنود المنظمة للتظاهرات الإفريقية، التي تؤكد على ضرورة حماية الفرق من الأخطار المتنوعة التي يمكن أن تلحق بها، خلال هذه المنافسات. ويعتمد البند، على ضرورة إيجاد ملعب محايد، لإجل مثل هذه المنافسات الإفريقية، إذا "كانت الدولة التي ستستضيف اللقاء، يوجد بها أحد المخاطر التي تهدد سلامة وأمن الفريق الضيف" مشيرا "أن هذا الاستثناء يخص فقط الأدوار التمهيدية ومن بينها دور 32 وهي نفس الحالة التي يعيشها المغرب التطواني، المطالب بخوض مباراته، أمام فريق كانو بيلارز النيجيري ضمن دور 32 للبطولة". الناطق الرسمي باسم المغرب التطواني، أكد أن مراسلتهم للجامعة المغربية، تضمنت التذكير بهذا البند المتواجد في أجندة قوانين الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، مشددا على أن الجامعة هي المطالبة بتسوية الأمر مع الكاف، من أجل حماية الفريق المغربي، خاصة بعد الاعتداء الذي لحق بنادي كانو بيلارز، من طرف جماعة "بوكو حرام" وأسفر عن إصابة خمسة لاعبين. معلوم أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أكدت في مراسلة لها أن السلطات النيجيرية ستكفل الجوانب الأمنية للفريق التطواني، رافضة في الوقت نفسه تغيير ملعب المبارة، أو اتخاذ أي إجراء غير عادي في هذا السياق.