تدخل ثلاث أندية مغربية نهاية الأسبوع الجاري غمار تجربة إفريقية جديدة من خلال رابطة أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بحثا منها عن إنجاز يحيي الكرة الوطنية ويزيح عنها غبار الخيبات المتتالية التي تخيم على جل المشاركات المغربية، من الفئات الصغرى حتى المنتخب الأول. ويمثل المغرب هذه السنة في أرقى منافسة إفريقية خاصة بالأندية كل من الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني، اللذان يحتلان مراكز متقدمة في دوري يبدو ضعيفا هذا الموسم، وهو الذي عجز ضمنه أي فريق عن الانفلات في المقدمة والابتعاد بفارق النتائج أو الأداء عن غالبية الأندية الأخرى. ويسعى الرجاء الذي يواجه في أول مباراة نادي الشياطين السود الكونغولي الجمعة المقبل بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، إلى تفادي أي مفاجأة غير سارة، واضعا نصب عينيه بلوغ دور المجموعات كأقل تقدير، حسب أماني ورغبات الجماهير الخضراء. نفس الرغبة والطموح تراود النادي التطواني الذي بات ثاني ناد مغربي يبلغ "العالمية" من خلال مشاركته في الموندياليتو الأخير، إذ سيدشن مشاركته هذه المرة بدوري الأبطال من خلال مواجهة نادي سيركل باماكو المالي يوم الجمعة بملعب موديبو كيتا بمالي. أما في منافسات كأس الكونفدرالية التي تعرف تألقا مغربيا من خلال تتويج كل من الفتح الرباطي والمغرب الفاسي بكأسها في السنوات الخمس الأخيرة، فستعرف مشاركة نادي الفتح الرباطي الذي أعفي من الأدوار التمهيدية، في حين أن نادي نهضة بركان، الممثل الثاني للمغرب في هذه المنافسة، سيكون ملزما بتجاوز نادي "أونز كرياطور" المالي في الدور التمهيدي من خلال استقباله ذهابا الجمعة المقبل بالملعب البلدي ببركان. وتعود آخر مرة توج نادي مغربي بكأس رابطة أبطال إفريقيا إلى سنة 1999، أي قبل 16 سنة، بعد أن نال الرجاء البيضاوي اللقب على حساب نادي الترجي التونسي، وهو ما يعكس الانخفاض الكبير الذي شهدته كرة القدم الوطنية خلال السنوات الأخيرة، الشيء الذي يحتم على الأندية المغربية بذل مجهود أكبر من أجل العودة للساحة الإفريقية.