رغم تعاقب العديد من الأجيال على كرة القدم الوطنية التي أعطت الكثير للمنتخب المغربي في مختلف الملتقيات والمحافل الكروية الدولية، غير أن مرور نجوم كبار بالمنتخب، والاكتفاء بحصد لقب وحيد سنة 1976 بإثيوبيا يثير العديد من التساؤلات حول فشل المنتخب في التتويج في بعض الدورات رغم توفره على فريق قوي. جيل الثمانينيات الذي عبر إلى الدور الثاني من كأس العالم بالمكسيك سنة 1986، وجيل سنة 1994 الذي شارك في مونديال الولاياتالمتحدةالأمريكية والآخر الذي بلغ كأس العالم بفرنسا 1998، كلها منتخبات تألقت وبلغت العالمية دون تحقيق تتويج قاري. جيل الثمانينيات أكد الإطار الوطني حسن مومن، المدرب السابق للمنتخب المغربي، المغرب ضيع التتويج في أكثر من مناسبة خلال ثمانينيات القرن الماضي، "بعدما كان يضم عددا كبير من النجوم مثل الحارس بادو الزاكي وعزيز بودربالة، وعبد الرزاق خيري وآخرون". مومن أضاف أن المنتخب كان بإمكانه الظفر بكأس أو اثنتين سنوات 1990 حين اكتفى بالمركز الثالث، و1988 النسخة التي احتضنها المغرب واحتل فيها المركز الرابع، إضافة إلى نسخة 1986، التي حل بها رابعا أيضا، مرجعا ذلك إلى كون المنتخب المغربي حينها كان يركز بالأساس على المشاركة في الكأس العالمية، متخذا الكؤوس القارية كمحطة للإعداد. وأشار المدرب المغربي إلى أن المنتخب ضيع ببشاعة التتويج بنسخة 1988 التي احتضنتها المملكة، مؤكدا أن اللاعبين في ذاك الوقت لم يخوضوا الدورة بالجدية اللازمة، خصوصا عقب الوجه المشرف الذي ظهروا به في نهائيات كأس العالم قبل سنتين. منتخب 98 من جانبه اعتبر ميري كريمو، الدولي المغربي السابق، أن منتخب 98 الذي قدم أداء ممتازا في نهائيات كأس العالم بفرنسا كان بإمكانه تقديم شيء أفضل خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا التي سبقت التظاهرة العالمية والتي خرج منها المنتخب من الدور الثاني على يد جنوب إفريقيا، مضيفا أن تلك المجموعة كانت تستحق التتويج بالكأس القارية. كريمو تحدث كثيرا عن مجموعة 2004 التي بلغت المباراة النهائية قبل أن تخسر أمام تونس، البلد المنظم، في المباراة النهائية، مشيدا بالعمل الكبير الذي قام به الزاكي خلال تلك الفترة وتكوينه لمنتخب شاب وقوي، الذي اعتبر أنه كان يستحق التتويج والاستمرار في حصد مزيد من الألقاب.