في وقت بدأت فيه، غينيا الاستوائية، البلد المنظم لكأس أمم إفريقيا، تستقبل الوفود المشاركة في التظاهرة القارية، حتى خيّم نوع من التوتر على الجميع بعد أن تم الاشتباه في وجود حالة "إيبولا" بمطار مدينة ملابو بغينيا الاستوائية، صباح الأمس، بعدما شك بعض المراقبين في تعرض أحد أعضاء بعثة الكونغو الديموقراطية بذات الفيروس بسبب حرارته المرتفعة. وكشفت تقارير إعلامية عاينت الحادث أنه بمجرد أن تم اكتشاف الحرارة المفرطة للعضو المنتمي لوفد الكونغو الديمقراطية، حتى تحول مطار العاصمة مالابو إلى حالة غليان واستنفار كبير خوف من أن تكون شكوكهم في محلها، وأن يكون فعلا هذا الشخص حامل للفيروس الفتاك المنتشر بضواحي غينيا الاستوائية. وتم احتجاز الشخص المذكور لساعات مطولة بالمطار إلى حين التأكد من نوع مرضه وخلوه من الإصابة بأي فيروس قد يشكل خطرا على بقية المشاركين في هذه الدورة التي تعيش تحت وقع "إيبولا" الذي يهدد نجاحها، والذي جعل غينيا الاستوائية تتسلح بأكثر الأجهزة تطورا في هذا المجال لكف أي خطر صحي قد يحوم حول ضيوفها خلال الفترة ما بين 17 يناير و8 فبراير من العام الحالي. وتجدر الإشارة إلى أن الخوف من مثل هذه الحوادث ومن تسرب بعض الأشخاص الحاملين لفيروس إيبولا هو ما دفع المغرب للتنازل عن تنظيم كأس أمم إفريقيا، ليفتح على نفسه بابا جهنم مع الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ورئيسها الكاميروني عيسى حياتو الذي لم يتفهم طلب المغرب مفضلا إبقاء التظاهرة في تاريخها مع نقلها لغينيا الاستوائية.