قال رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانج إن قرار بلاده بقبول استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية لعام 2015 "ليس مغامرة بل إنه يعد تحملا للمسئولية". وفي خطاب بثه تلفزيون غينيا بعد أن تم أمس إجراء قرعة دور المجموعات ببطولة أمم أفريقيا، أكد أوبيانج أن مواطني بلاده يرحبون باستضافة النسخة الثلاثين من بطولة كأس الأمم الأفريقية لأنهم على قناعة بأن حكومتهم تقدم خدمة كبيرة لشباب القارة السمراء. وأضاف أن الرياضة تعني للشباب الأفريقي وسيلة للإندماج الثقافي والمعرفة الاجتماعية وتعزيز أواصر العلاقات الإنسانية، بالإضافة إلى التأهيل البدني والفكري. وتابع الرئيس، الذي يحكم غينيا الاستوائية منذ عام 1979، أن روح التضامن الذي تتميز بها بلاده هي التي دفعتها لقبول استضافة البطولة "رغم المخاطر التي يمثلها هذا الأمر" حيث ستجتمع في البلاد كل المنتخبات الأفريقية المتأهلة إلى البطولة في وقت يتفشى به فيروس الإيبولا داخل عدة دول بالقارة. كما أشار إلى أنه بعد رفض عدة دول لاستضافة البطولة فإن "شرف وكرامة أفريقيا كانا على وشك أن ينكسرا" نظرا لأن البديل كان يتمثل في إقامتها خارج القارة السمراء. وحول الإجراءات التي ستتخذها غينيا الاستوائية للحيلولة دون دخول مصابين بالإيبولا إلى البلاد خلال البطولة، قال أوبيانج إن حكومته اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لكي تقام البطولة بشكل طبيعي جدا. ويرى رئيس غينيا الاستوائية أنه "لا يمكننا التعامل بتمييز ضد الدول التي تعاني من الإيبولا"، مبينا أن أوبئة مثل هذا الفيروس لا يجب أن تغير حياة المواطنين أو تمنع القيام بأمور حيوية مثل الرياضة التي يحتاجها الشباب. يشار إلى أن بطولة أمم أفريقيا المقبلة ستقام في الفترة ما بين 17 يناير و12 من فبراير من العام المقبل، في أربع مدن بغينيا الاستوائية هي: مالابو، وباتا، ومونجومو، وبيبيان. وتستضيف غينيا هذه النسخة من البطولة بعد أن رفض المغرب احتضانها نظرا لتفشي وباء الإيبولا. وكانت قرعة البطولة قد أوقعت أمس غينيا في المجموعة الأولى السهلة التي تضم الكونغو والجابون وبوركينا فاسو، بينما تضم المجموعة الثانية تونس وزامبيا والكونغو الديمقراطية والرأس الأخضر. أما المجموعة الثالثة فتعتبر "مجموعة الموت" حيث تضم منتخبات الجزائر وغانا والسنغال وجنوب أفريقيا، فيما تنافس المجموعة الرابعة نظيرتها الثالثة في الصعوبة، إذ تضم كوت ديفوار والكاميرون ومالي وغينيا.