مع إقتراب موعد كأس أمم إفريقيا، بدأت نبضات قلب المسؤولين على الرياضة بغينيا الإستواية والمشرفين على كرة القدم بالكونفدرالية الإفريقية تتسارع خوفا من أن يقطع الوقت مخططاتهم نحو إحاطة هذه البطولة القارية بكل وسائل التأمين، وبالتحديد تجنيبها خطر فيروس إيبولا الذي يحوم بالبلد المنظم من كل إتجاه. وفي هذا السياق، بدأت غينيا الإستوائية في البحث عن طرق حديثة ووسائل وقاية قصد توفير الأمان الصحي سواء للوفود الرسمية المشاركة ب "الكان" أو الجماهير المشجعة، وسعيا لتحقيق ذلك فتح البلد المحتضن لكأس أمم إفريقيا في نسخته الثلاثون شراكة مع مختصين في هذا الشأن من ألمانيا وفرنسا لإعانتها في التصدي للوباء القاتل الذي يجول غرب القارة السمراء. وإضافة إلى ذلك تحصنت غينيا الإستوائية بمجموعة من المعدات الطبية اللازمة للكشف وإجراء التحاليل، كما استوردت آلة تمكن من الكشف ما إذا كان الشخص المكشوف عليه مصاب بفيروس إيبولا أم لا، كما أنها تقدم النتائج في فترة لا تتجاوز نصف ساعة. ورغم الجهود المبذولة من طرف السلطات والمسؤولين عن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في تأمين المنافسة من خطر الفيروس إلا أن البطولة المقامة في 17 من يناير الجاري، تجد معارضة كبيرة من طرف المواطنين والصحافة المحلية التي بدأت تطلق العديد من الإنتقادات على عيسى حياتو رئيس ال"كاف" وتحمله مسؤولية أي خطر صحي تتعرض له البلاد في المستقبل.