من بين 368 لاعبا موزعين على 16 منتخبا، المشاركين في كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها غينيا الاستوائية في الفترة ما بين السابع عشر يناير الجاري والثامن فبراير المقبل، يوجد 6 لاعبين أفارقة يمارسون في الدوري المغربي للمحترفين. ويتعلق الأمر بكل من الغابونيان ماليك إيفونا، مهاجم الوداد البيضاوي، وجون لونغوالاما، مهاجم الدفاع الحسني الجديدي، والماليان إدريسا كوليبالي ومحمد عمر كوناطي، مدافعا حسنية أكادير ونهضة بركان على التوالي، إضافة للكونغوليان فابريس أونداما، لاعب الوداد، وسيلفر غانفولا لاعب الرجاء البيضاوي. ورغم وجود العديد من اللاعبين الأفارقة في صفوف الأندية الوطنية غير أن غالبيتهم يفتقد للصفة الدولية، ولا يتمتعون بإمكانيات تفوق قدرات اللاعبين المحليين، كما لا يمنحون الإضافة المرجوة باستثناء بعض الأسماء التي تعد على رؤوس الأصابع. ويسهم العدد الهائل للمحترفين الأفارقة في الدوريات الأوروبية في عدم المناداة على أسماء محترفة بدوريات شمال إفريقيا والدوريات المحلية لهذه المنتخبات، وهو الشيء الذي دفع الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم إلى إحداث مسابقة "الشان" من أجل منح الفرصة للاعبين المحليين لخوض منافسة قارية. وتميز نادي الوداد البيضاوي خلال السنوات الأخيرة بانتداب لاعبين أفارقة مميزين، إذ إلى جانب كل من فابريس وإيفونا اللذان يشاركان في الكان المقبل، يضم النادي الأحمر أحد أجود لاعبي الدوري المغربي، وهو الإيفواري بكاري كوني، كما عَبَر منه إلى أوروبا الإيفواري الآخر بوبلي أندرسون قبل موسمين. ويضم المغرب التطواني بين صفوفه المدافع السنغالي قادر فال، الذي يعد بدوره من بين أبرز المدافعين في البطولة الوطنية، غير أنه ذلك لم يمكنه من حجز مكان داخل منتخب أسود "التيرانغا"، بالنظر للمنافسة القوية مع مدافعين متمرسين بالدوري الفرنسي.