نفى حسن أولحيّان، مدير الشركة المكلفة بإعداد وتدبير أرضية ملعب مولاي عبد الله بالرباط، وجود أي علاقة لهذه الأخيرة بمحمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، وأنه لم يسبق لأي مسؤول بالشركة أن جالس أو قابل أو اتصل بأوزين في أي فترة من فترات إعداد أرضية الملعب. أولحيّان وفي تصريح خص به "هسبريس الرياضية" أكد أنه جالس أوزين فقط الإثنين الماضي بدعوة من هذا الأخير من أجل معرفة حيثيات والأسباب التي كانت وراء تحول أرضية ملعب الرباط إلى برك مائية، مضيفا أن كل التفاصيل والمعطيات أصبحت الآن تحت تصرف لجنة التحقيق المكلفة بالبحث في ما أسماه الشارع المغربي ب"الفضيحة". مدير الشركة أشار إلى أن كريم عكاري، الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، هو من كان مكلفا بتتبع السير العام لمشروع إعداد ملعب مولاي عبد الله، مشيرا إلى أن اجتماعات الشركة كانت تتم مع لجنة بالوزارة تضم عدد من الإداريين التابعين لها ويترأسها عكاري. المتحدث نفسه كشف عن معطيات هامة من شأنها أن تحدد المسؤولين عن "كارثة" الملعب، عندما أكد أن وزارة الشباب والرياضة قررت تغيير نوعية العشب المستعمل في ملعب مولاي عبد الله، بعدما كان متفقا الاستعانة بنوعية مغايرة، مردفا.. "لجنة التحقيق توصلت الآن بجميع المعلومات اللازمة، حتى ما يتعلق بتغيير نوعية العشب من طرف الوزارة"، دون أن يذكر اسما معينا. وعاد أولحيّان ليؤكد أن الشركة رفضت مقترح إجراء نهائي كأس العرش في 18 من نونبر الماضي بملعب الرباط لعدم جاهزيته الكاملة، "غير أن النهائي أجري في الملعب وظهر جليا بعدها الضرر الكبير الذي خلفه إجراء اللقاء"، يضيف مدير الشركة. وهذا ما يطرح ضرورة مساءلة الجهات التي كانت وراء التشبث بإجراء المباراة بملعب مولاي عبد الله. وتابع أولحيان "الملعب لم يسلم بشكل رسمي وبصفة نهائية من الشركة المكلفة بصيانة وتدبير الملعب، لأن الموعد الحقيقي الذي كان مسطرا لتفادي أي نوع من المشاكل أو العيوب بالملعب، هو منتصف يناير المقبل".