قال نبيل مسلوب، اللاعب السابق لفريق الرجاء البيضاوي، إن الفريق الأخضر عندما تكون بدايته متعثرة في أولى دورات البطولة الوطنية، غالباً ما يحسم اللقب في الأخير لصالحه، مستدلاً بمسار النادي موسم 2008-2009 الذي بدأه بهزيمة عريضة أمام الجيش الملكي برباعية مقابل هدف في ثاني جولات البطولة، قبل أن يتوج بطلاً للدوري لذات الموسم. وأوضح مسلوب في حديثه إلى "هسبريس الرياضية" أن ما يحتاجه الرجاء البيضاوي لتجاوز أزمته الحالية هو تحقيق نتيجة الفوز، التي ستمنحه الانطلاقة القوية في الدوري، مرجعاً أسباب تدني مستوى اللاعبين في الدورات الأخيرة إلى فقدانهم للثقة واستسلامهم للضغط خاصةً في المباريات التي يحتضنها مركب محمد الخامس، وقال بهذا الخصوص "على جميع مكونات النادي من لاعبين ومسيرين وطاقم تقني وجماهير، الإتحاد لتجاوز هذه الأزمة، خصوصاً أن المجموعة الرجاوية تتوفر على لاعبين كبار..". وأكد الرجاوي السابق قدرة الفريق الأخضر على الفوز في مباراة الديربي، الأحد المقبل برسم الجولة العاشرة من الدوري المغربي للمحترفين، مشيراً إلى أن انطلاقة الرجاء ستكون على حساب الوداد. ذكرى ديربي تدمَع لها عيُون مسلوب فرحاً وأخرى تُدْمي روحَه حزناً عند سؤاله، غاص نبيل مسلوب في حكايات عدة قبل أن يقرر الإرساء على إحداها، معتبراً إياها الذكرى الأجمل والتي لا زال يتجاوب مع تفاصيلها بكل جوارحه كل ما رجع بشريط الديربيات التي لعبها على مر عقد من الزمن مع "النسر" الأخضر. "ذاكرة الديربي خاصتي مليئة بالتفاصيل الجميلة، لكن أكثر ما تدمع له عيوني فرحاً هو لحظة استيقاظي بعد أن أغمي علي خلال الشوط الثاني من الديربي 106، حيث استعدت وعيي على إيقاع تصفيقات جماهير الرجاء والوداد.. كان إحساساً غريباً، عرفت حينها مدى تقدير الجمهور لي خاصةً الودادي..". وعن أسوأ ما تحتفظ به ذاكرته، لم يتطلب الأمر تفكيراً عميقاً، قائلاً بنبرة حزينة إنه كلما تذكر الديربيات التي خاضها مع الرجاء تجره ذكرى ديربي تعود تفاصيله لسنة 2001، برسم ربع نهائي كأس العرش والذي انتهى لصالح الوداد بهدف نظيف، عندما خطف الموت المرحوم الودادي يوسف بلخوجة، مضيفاً "تأثرت لموته بشكل كبير.. يوسف كان صديقي، وأتذكر يوم الديربي عندما كنا في قاعة الحكام قبل بداية اللقاء، التقيته وقال لي" من نهار دفنوه ما زاروه!" لم أتأمل حينها في هذه الجملة إلا بعد وفاته، وتأثرت كثيراً بالموقف".