أيد الدولي المغربي السابق ميري كريمو تشبث المغرب بطلب تأجيل كأس أمم إفريقيا للأمم إلى حين السيطرة على وباء إيبولا، رغم التّلويح بإمكانية تعرض الكرة المغربية لعقوبات قاسية من طرف الكونفدرالية الإفريقية من خلال تجميد مشاركات المغرب القارية لما يقارب الأربع سنوات. كريمو اعتبر أن دفوعات المغرب منطقية بالنظر لعدد الوفيات التي عرفتها دول غرب "القارة السمراء"، مستندا في تأييده طلب التأجيل، إلى اتجاه الاتحاد الدولي للعبة تغيير موعد نهائيات كأس العالم المقررة عام 2022 بقطر من الصيف إلى الشتاء بدعوى ارتفاع درجة الحرارة خلال شهري يونيو ويوليوز، الموعد الرسمي والاعتيادي للنهائيات، دون الحديث عن الإجراءات الكبيرة اللازم أن تواكب هذا التعديل. واعتبر كريم في تصريح خاص ل"هسبريس الرياضية" أن الظرف القاهر موجود في هذه الحالة، "باعتبار أن العديد من المسؤولين في العالم بأسره والرياضيين أيدوا قرار المغرب بتأجيل المنافسة ومن بينهم رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني"، مضيفا.."الاتحاد الدولي يفكر في تأجيل كأس العالم لتفادي غياب الأجواء الرياضية بفعل ارتفاع درجة الحرارة، ولم يقم بتسليط عقوبات على قطر أو ينقل التنظيم إلى بلد آخر. وبالتالي فإن نفس الإجراء وجب اتخاذه مع طلب المغرب". وأوضح ميري، أحد أفراد الجيل الذهبي للمنتخب المغربي، أنه وجب انتظار قرار "كاف" بعد اجتماع لجنتها التنفيذية الثلاثاء المقبل بالقاهرة، وعندها سيمكن للجهات المغربية التحرك في حال تسليط أي عقوبة قاسية على الكرة المغربية، مشيرا إلى أن محكمة التحكيم الرياضي "TAS" ستكون لها الكلمة العليا في هذا الشأن. ولم يخف كريمو انزعاجه من إمكانية غياب المنتخب المغربي عن الكأس المقبلة أو دورات أخرى مستقبلا إذا ما تم فرض عقوبات من هذا النوع على المغرب بشكل رسمي، مؤكدا في الوقت نفسه أنه "في تلك الحالة ستضطر الجامعة الملكية المغربية لكرة لقدم إلى معالجة هذا المستجد، واستغلال تلك الفترة لبناء قاعدة صلبة تمهد لانتفاضة كروية على المدى المتوسط".