مايو 1986.. كيني دالغليش يسجل هدفا رائعا لليفربول على ملعب ستامفورد بريدج.. ليفربول يحسم لقب الدوري وجماهيره تحتفل بجنون، وإدارة تشيلسي تهنئهم بلعب أغنية "We are the Champions" في إذاعة الملعب وسط تصفيق جماهير البلوز. مايو 1987.. أيان راش يخوض آخر مبارياته مع ليفربول قبل الرحيل إلى يوفنتوس أمام تشيلسي في ستامفورد بريدج.. راش يسجل هدفا في مباراة انتهت بالتعادل 3-3، وإدارة تشيلسي تكرم المهاجم الويلزي وسط تحية من جماهير الفريقين معا. مايو 2003.. ليفربول خسر من تشيلسي بهدفين لهدف، لكن جماهير الريدز وقفت لتحيي نجم البلوز جيانفرانكو زولا في مباراته الأخيرة، وذهب الإيطالي ليبادلها التحية. فما الذي حدث لتتحول صداقة الريدز والبلوز إلى كل هذا العداء؟ جاء الروسي رومان أبراموفيتش جاء ليضخ الكثير من الأموال في خزانة تشيلسي. وفي 2005 تفوق البلوز على الريدز 3-2 في نهائي كأس الرابطة في كارديف ليذهب جوزيه مورينيو ويشير لجماهير ليفربول بالصمت. بعدها بشهرين التقى الفريقان في نصف نهائي دوري الأبطال، جماهير ليفربول علقت لمورينيو وأبراموفيتش لافتة كبيرة عليها صورة ألقاب ليفربول الأربعة وقتها في دوري أبطال أوروبا، ومعها عبارة "يمكنك أن تشتري أشياء كثيرة بالمال.. لكن ليس هذا". مباراة الذهاب انتهت سلبية، ومباراة الإياب حسمها هدف لويس غارسيا الذي مازال مورينيو وجماهير تشيلسي تحتج عليه حتى اليوم بحجة أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، ألقاب ليفربول الأربعة صارت خمسة. في 2006 فاز ليفربول على مورينيو مرة أخرى في نصف نهائي كأس الاتحاد الانجليزي ثم فاز باللقب. في 2007 كان نصف نهائي دوري الأبطال موعدا جديدا لفوز ليفربول رافا بينيتيز على تشيلسي مورينيو، وسط حرب كلامية من البرتغالي أشعلت مواجهات الفريقين أكثر وأكثر. 2008 شهدت تفوق تشيلسي في مرحلة المجموعات لدوري أبطال أوروبا، الذي صار موعدا سنويا للقاء الفريقين. الأمر تكرر في ربع نهائي 2009 وتفوق تشيلسي ذهابا 3-1 قبل أن يتعادلا إياباً 4-4. في المدرجات كانت جماهير ليفربول دائماً تشير لأن "المال لا يشتري تاريخاً"، بينما كانت جماهير تشيلسي تهتف "يا قتلة" في إشارة لحادث هيسيل 1985. خلف الكواليس كانت إدارة تشيلسي تسعى لإغراء قائد الريدز ستيفن جيرارد بأموال خيالية، وكان جيرارد يرد دوما بالرفض. لكن الأموال التي رفضها جيرارد قبل بها توريس، هداف ليفربول الإسباني صدم جماهير فريقه بالرحيل إلى تشيلسي مقابل 50 مليون استرليني في يناير 2011 ليزداد عمق الكراهية أكثر. معها كانت سخرية جماهير ليفربول تتضاعف مع كل إخفاق لتوريس.. بينما كانت جماهير تشيلسي ترد "لن تفوزوا ببطولة أبدا". رافا بينيتيز جاء ليدرب تشيلسي في نهاية 2012 وسط اعتراض وسخط جماهير البلوز، ليس رفضاً لرحيل دي ماتيو صاحب إنجاز دوري الأبطال سنتها بقدر ما هو رفض لرافا نفسه. لم لا والإسباني كان مهندس انتصارات الريدز وصاحب العداء الأكبر مع مورينيو، من جانبها كانت جماهير ليفربول تهتف لرافا في كل مباراة لتزيد من غضب تشيلسي أكثر وأكثر. مايو 2014.. جيرارد يسقط ليسجل ديمبا با هدفا، تشيلسي يفوز ويحرم ليفربول من الدوري الغائب منذ 24 عاما وسط فرحة مبالغ فيها لمورينيو. فريقه لم يفز بأي شيئ لكنه حرم ليفربول من اللقب.. وهذا يكفي يتقوى العداء التاريخي. عن filgoal