أولت صحف جزائرية اهتماما كبيرا بحادثة مقتل مهاجم فريق "شبيبة القبائل"، ألبيرت إيبوسي، مساء السبت، بحجر، في نهاية مباراة شبيبة القبائل واتحاد الجزائر. ونعت هذه الصحف، الصادرة صباح اليوم الأحد، اللاعب الكاميروني إيبوسي وطالبت بتشديد العقوبات لمحاربة ظاهرة العنف في الملاعب. وعنونت يومية "الهدّاف" الرياضية، وهي كبرى اليومية المتخصصة في الجزائر، صفحتها الأولى "إيبوسي توفي نتيجة الرشق، كارثة عظمى، طوارئ، ووزير الداخلية يتدخل". وقالت الصحيفة إن "ما حدث فاجعة كبيرة أصابت كرة القدم الجزائرية وشبيبة القبائل". وخاضت في تفاصيل الحدث نقلا عن مراسلها، وقالت إن "إيبوسي تلقى الحجر بينما كان في طريقه باتجاه النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس مع بقية اللاعبين من الشبيبة واتحاد العاصمة، فسقط أرضا وتعرض لنزيف حاد خاصة من رقبته، وتوفي وهو في المستشفى". وأفادت بأن رئيس الفريق مند شريف حناشي أغمي عليه وتلقى هو أيضا إسعافات، كما بكى اللاعبون بحُرقة على زميلهم الكاميروني. وتوفي لاعب فريق شبيبة القبائل الجزائري، المهاجم الكاميروني ألبيرت ايبوسي (24 عاما) ، مساء السبت، متأثرا بإصابته بحجر ألقي من المدرجات بعد هزيمة فريقه أمام اتحاد العاصمة في دوري الدرجة الأولى الجزائري لكرة القدم في مدينة تيزي أوزو (وسط)، وفق ما أفادت به مصادر طبية. وكتبت صحيفة "الشروق اليومي" (الخاصة)، وهي الصحيفة الأولى في البلاد، إن إيبوسي لفظ أنفاسه بعدما تلقى حجرا من قبل أنصار متعصّبين. وأوردت ردود أفعال من رئيس الاتحاد الأفريقي، عيسى حياتو، الذي طالب بتوقيع عقوبات رادعة على مقترفي الجريمة. وقال حياتو في بيان نشره الاتحاد الافريقي لكرة القدم نقلته الشروق "تعازينا الحارة لأسرة هذا الشاب (ألبيرت إيبوسي) الذي كان يتطلّع لممارسة هوايته ومهنته في كنف الطمأنينة والروح الرياضية". وأضاف "لن تكون الكرة الأفريقية مرتعا خصبا لبعض ظواهر العنف والشغب. ننتظر تطبيق عقوبات رادعة بشأن هذه الحادثة. سنسعى بقوة لاستئصال كل أشكال العنف أو السلوكات المنافية للرياضة في ملاعب القارة السمراء". كما أوردت الصحيفة تصريحات لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، عبّر فيها عن صدمته من الحادثة، حيث قدّم تعازيه لأسرة الفقيد ونادي شبيبة القبائل، ودعا السلطات المعنية لمعاقبة المتسبّبين في هذه الحادثة "المشجوبة بصرامة القانون". أما رئيس الرابطة الجزائرية لكرة القدم، محفوظ قرباج، فقالت الصحيفة إنه ما يزال تحت الصدمة، ووصف الحادثة "المأساة التي حلّت بالكرة الجزائرية". أما يومية "الخبر" (خاصة) فعنونت "أصيب بحجر على مستوى الرأس.. وفاة لاعب شبيبة القبائل إيبوسي". وخاضت الصحيفة، بدورها في تفاصيل الحادثة، ووصفتها ب"السابقة الخطيرة في الملاعب الجزائرية، بعدما عجزت السلطات عن محاربة ظاهرة العنف في الملاعب". وختمتبالقول "ما حدث بملعب تيزي أوزو ستترتب عنه عقوبات قاسية على فريق الشبيبة، وستتسبب في رد فعل من الإتحادية الدولية لكرة القدم". أما صحيفة "الوطن" الناطقة بالفرنسية فكتبت "إيبوسي.. لاعب شبيبة القبائل يُقتل بحجر". وقالت إن "إيبوسي لم ينجُ من جراحه، التي خلّفها حجر رماه أحد المناصرين"، وذكر أن جماهير غفيرة انتقلت إلى ملعب تيزي أوزو للاطمئنان عليه، لكنه فارق الحياة. ووصفت "الوطن" الراحل إيبوسي بالهدّاف الوحيد للفريق وأنه استطاع أن يعيد الفريق إلى سكة الانتصارات.