تعرض لاعبو الجمعية السلاوية أمس لموقف مُحرج بعد أن وجد سائق الحافلة التي تقلهم من مدينة تطوان إلى سلا نفسه بدون نقود من أجل دفع رسوم الطريق السيار، أو حتى ثمن تزويد الحافة بالوقود. ووقف الفريق التقني واللاعبين مدة طويلة على مشارف محطة الأداء بالطريق السيار في انتظار إيجاد حل من طرف الإداريين بعد أن رفض اللاعبون تقديم مساعدة مالية للسائق كنوع من الاحتجاج على تقشف الإدارة وإهمالها للفريق. وكانت عناصر الفريق السلاوي قد عبروا في العديد من المناسبات عن بؤسهم ومعاناتهم المادية، ومدى المعانات التي تحيط بهم في كل رحلة كروية خارج قواعدهم. وكشفت مصادر خاصة ل"هسبريس الرياضية" أن إدارة النادي تمارس "التقشف" على اللاعبين لا يليق بفريق ينتمي إلى بطولة "احترافية"، حتى ولو كان يمارس في الدرجة الثانية. وقبل أسابيع تعرض اللاعبون لموقف مشابه، بعد أن رفضت إدارة النادي أن تحجز لهم فندق المبيت بعد مواجهتهم وديا للكوكب بمراكش، مقدمة لهم تعويضا قيمته تتراوح بين 50 و100 درهم للفرد الواحد، على عناء السفر والتنقل خلال شهر رمضان. وبات الوضع المادي للجمعية السلاوية يربك العديد من العناصر ويدفعها لفك ارتباطها مع "قراصنة الرقراق"، والبحث عن نادي آخر يرضي طموحها المادي والكروي.