فوجئت الجماهير الرياضية المغربية، باستدعاء الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، للاعب أشرف لزعر، للمشاركة في التجمع الإعدادي ل"الأسود"، شهر يونيو المقبل، تحضيرا لمواجهة غانا وبوركينا فاسو يومي 5 و12 يونيو 2021، رغم عدم توفره على فريق، بعد فسخ عقده مع واتفورد الإنجليزي مباشرة بعد صعود الأخير إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. وأثار استدعاء لزعر استغراب الرأي العام الرياضي المغربي، بحكم أن اللاعب يفتقد للتنافسية بسبب غيابه المتواصل عن المنافسة، كما أن المدرب البوسني اعترف خلال الندوة الصحفية بأن اللاعب لم يلعب كثيرا الموسم المنصرم، وهو الذي أكد في أكثر من مناسبة أنه لا مكان بالمنتخب للاعبين الذين يفتقدون للجاهزية مع أنديتهم. في المقابل، أشار العديد من المتابعين الرياضيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن يحيى عطية الله، الظهير الأيسر لنادي الوداد الرياضي، وحمزة الموساوي، لاعب المغرب التطواني، والذي اختير ضمن التشكيلة المثالية ل"الشان" الأخير، بعد تألقه رفقة كتيبة الحسين عموتة، الأولى بالوجود في هذا المركز عوض لزعر، خاصة وأن عطية الله راكم تجربة إفريقية كبيرة من خلال مشاركاته مع الوداد في دوري الأبطال، كما أن موساوي قدم أوراق اعتماده بقوة مع المحليين وفريقه، غير أن كل ذلك لم يشفع لهما عند خاليلوزيتش، الذي فضل لزعر رغم لعبه لدقائق معدودات. من جهته عاد المدافع سامي مايي، لاعب نادي فيرينكفاروس الهنغاري، ليُثير الجدل بوجوده ضمن لائحة المدرب البوسني، رغم تواضع مستواه في المباريات الماضية التي لعبها بقميص "الأسود"، كما أنه لم يُقدم شيئا يُذكر مع فريقه داخل دوري مغمور، في الوقت الذي ترى فيه فئة عريضة أن هناك أسماء تستحق التواجد بدل مايي، على غرار بدر بانون مدافع الأهلي المصري وآخرين. يُشار إلى أن لزعر غاب عن صفوف المنتخب الوطني لفترة طويلة منذ عهد المدرب السابق هيرفي رونار، قبل أن يضع فيه خاليلوزيتش الثقة من جديد، في ظل غياب ظهير أيسر ثابت، وكان ذلك قبل أن يوافق آدم ماسينا على حمل قميص "الأسود".