قد لا يكون الحصول على عضوية مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم إنجازاً، لكنه سابقة في تاريخ تمثيلية المغرب داخل تنفيذية الفيفا، كما أن الأمر حدث وفق ظروف خاصة، وازاها عمل ديبلوماسي رياضي، جعل من الحضور المغربي مؤثراً في تقريب وجهات النظر بين كل المترشحين لرئاسة الكاف في عز حملاتهم الانتخابية، بعدما نجح لقجع بتنسيق مع السويسري جياني إنفانتينو في رسم خطة تحقيق الوحدة الإفريقية من خلال إقناع المرشحين لرئاسة الكونفدرالية الإفريقية بالالتفاف حول الجنوب إفريقي، باتريس موتسيبي، ليتم تطبيق "بروتوكول الرباط" أمس بالحرف، في الجمع العام للكاف بالعاصمة المغربية. وبالإضافة إلى التظاهرات الإفريقية التي انخرط المغرب فيها فعلياً، تنظيماً وقيادةً، من اجتماعات الكاف الحاسمة والأيام الدراسية لكرة القدم، ثم "بروتوكول الرباط" الذي رسم الخريطة الكروية لإفريقيا، يظل قانون اشتراط عضوية الأممالمتحدة على البلدان الطامحة في نيل عضوية الكاف، بكل تفاصيله، بداية من المناقشة وصولاً إلى المصادقة، بمثابة "ضربة معلم"، خصوصاً وأن القانون جاء لقطع الطريق أمام الجبهات الوهمية وإجهاض أحلامها في الحصول على الشرعية الرياضية ونيل عضوية الكاف. وتبقى المصادقة على القانون المذكور، في الجمع العام للكاف الذي انعقد أمس في الرباط، هي كلمة السر في الموقف الذي تبناه لقجع، بالمساهمة في تفعيل خطة تولي موتسيبي رئاسة الكاف كمرشح وحيد بعد انسحاب منافسيه، خصوصاً وأن تحركات رئيس الجامعة، وحسب مصادر "هسبورت" لم تكن يوماً اعتباطية، لكنها تراعي مصالح البلاد في كل التفاصيل المتعلقة باللعبة. وبالموازاة مع ذلك، ينتظر الشارع الكروي الوطني، بعد التموقع المغربي قارياً ودولياً، أن تحظى الكرة المغربية بالمكانة التي تستحقها، وحماية الأندية الوطنية المشاركة في المنافسات الإفريقية من المتربصين، خصوصاً وأن جماهير الوداد الرياضي، وبعد "فضيحة رادس"، عاتبت بشدة موقف فوزي لقجع، في النازلة، بعدما خرج الفريق "الأحمر" بخفي حنين من النزاع القانوني ضد الترجي التونسي والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، اللهم تراكم مصاريف الدعوى في محكمة التحكيم الرياضي والطعن المقدم في الملف ثم الاستئناف. ونجح لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أمس، في حصول على عضوية مجلس "الفيفا" إلى جانب المصري هاني أبوريدة، وذلك بعد انسحاب رئيس الاتحاد الجزائري خير الدين زطشي، من السباق، والذي وصفه الإعلام الجزائري ب"المهين".