يبصم نادي نهضة الزمامرة لكرة القدم، على موسم "كارثي" حصد خلاله مجموعة من النتائج السبية، جعلته يتذيل جدول الترتيب العام، بل بات من بين أبرز الفرق المهددة بمغادرة القسم الاحترافي الأول، وهي حصيلة يُجمع جل محبي الفريق على أنها ضريبة سوء التسيير من رئيس النادي عبد السلام بلقشور. وعاش الفريق "الدكالي" خلال الموسمين الحالي والماضي، على إيقاع تغيير المدربين بطريقة متكررة، ما يُؤكد غياب استراتيجية واضحة من لدن إدارة الفريق الذي جعل منه غياب الاستقرار التقني مطية سهلة لجل الخصوم في "البطولة برو"، بعدما تجرع رفاق إبراهيم النقاش ست هزائم كاملة من أصل ثماني مباريات لعبوها حتى الآن، في حصيلة تُقرب "أبناء دكالة" من القسم الثاني، إن لم يتم وقف نزيف النقاط خلال قادم الجولات. ويُعد نهضة الزمامرة من الفرق الوطنية التي اعتادت تغيير مدربيها باستمرار، أو بالأحرى استسلام عدد منهم وتقديم الاستقالة، بعدما لم يجدوا الظروف المواتية للاشتغال وتأخر المستحقات المالية لأشهر، كما حدث مع سعيد شيبا، الذي فضل المغادرة وهو يدين للمكتب المسير للفريق برواتب خمسة أشهر كاملة ومستحقات أخرى رغم الفترة القصيرة التي قضاها على رأس القائمة الفنية للفريق. وتناوب على تدريب نهضة الزمامرة خمسة مدربين بين الموسم الماضي وبداية الحالي، ويتعلق الأمر بيوسف فرتوت ومحمد بورجي وسعيد شيبا وعثمان العساس، بينما قص محمد العلوي الإسماعيلي شريط بداية هذا "العام" قبل أن يتم الاستغناء عنه وتعويضه بخالد فوهامي، هذا الأخير لم يختلف وضعه عن سابقيه مع الفريق الذي يترأسه عبد السلام بلقشور، إذ لم يُعمر طويلا وغادر منصبه خلال الساعات القليلة الماضية، ليتم تعويضه بالعلوي الإسماعيلي، الذي سيقود "كتيبة" الزمامرة للمرة الثانية هذا الموسم. ويُواصل نهضة الزمامرة زحفه نحو مغادرة القسم الاحترافي الأول، إن لم يتم وقف نزيف النقاط، إذ يتذيل الفريق جدول الترتيب العام برصيد ست نقاط فقط، جمعها من ست هزائم كاملة وانتصارين، كما ودع الفريق منافسات كأس العرش من دور ال32 على يد رجاء بني ملال.