وجهت جماهير الرجاء الرياضي، انتقادات لاذعة لمدرب الفريق الأول جمال سلامي، محملة إياه مسؤولية ضياع عدد من النقاط ضمن منافسات "البطولة برو"، وذلك بسبب اختياراته التي وصفتها فئة عريضة من الجماهير "الخضراء" بال"الغريبة"، على خلفية إراحته لعدد من الأسماء خلال مباراة الأمس، أمام الدفاع الحسني الجديدي لحساب ثامن جولات البطولة، وقبلها في مواجهة الجيش الملكي في "الكلاسيكو". وما إن أعلن حكم اللقاء عن نهاية المواجهة بين الفريق "الدكالي" و"النسور" بالتعادل السلبي بدون أهداف، حتى أسالت الجماهير الرجاوية مدادها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في انتقادات كبير ل"كوتشينغ" سلامي واختياراته، بعد أن اختار أن يقص شريط هذه المباراة المهمة دون أبرز لاعبيه، على غرار عبد الإله الحافظي، وبين مالانغو وزكرياء الوردي، وفق سياسة "التدوير" التي ينهجها المدرب. واعتبرت شريحة كبيرة من الجماهير "الخضراء" أن إراحة اللاعبين في مباراة مهمة أمام الدفاع الجديدي كانت ستُمكن "النسور" من العودة للصدارة ولو "مؤقتا" في حال تحقق فيها الفوز، يُعد مغامرة غير مفهومة من سلامي، لاسيما وأن المباراة المقبلة التي ستجمع رفاق سفيان رحيمي بفريق اتحاد سيدي قاسم في الكأس وهي المواجهة التي تبدو في المتناول. وحملت الجماهير "الخضراء" مسؤولية تضييع نقاط الفوز لجمال سلامي، مؤكدة أن المباراة كانت بأهمية كبيرة والفريق في حاجة لنقاطها الثلاث، غير أن المدرب لم يُحسن التعامل مع أطوارها، ليُضيع بذلك نقطتين عن "الخضر" جعلتهم يتقاسمون الصدارة مع "الغريم التقليدي" الوداد مع مباراة ناقصة للأخير. وكان سلامي قد أقدم على نفس الخطوة في مباراة "الكلاسيكو" أمام الجيش الملكي ضمن منافسات الجولة السادسة، وتعرض آنذاك لانتقادات كبيرة، قبل أن يُعيد الكرة خلال مباراة الأمس، وهو ما أثار حفيظة جماهير "المدرج الجنوبي" التي حملته مسؤولية نزيف النقاط في آخر مباراتين. وأكد سلامي عقب مواجهة الفريق "الدكالي" أنه كان يسعى إلى الوصول لسقف النقطة ال20، غير أن اللمسة الأخيرة غابت عن لاعبيه في أكثر من مناسبة، مؤكدا أنه لازالت هناك العديد من المباريات في المنافسة. وفشل الرجاء في الانفراد بصدارة البطولة الوطنية الاحترافية، بعد تعادله السلبي أمس، مع مضيفه الدفاع الحسني الجديدي، ضمن مباريات الجولة الثامنة، كما سيستقبل الفريق "الأخضر" ضيفه اتحاد سيدي قاسم بعد غد، لحساب الدور ال16 من مباريات كأس العرش.