يستمر مسلسل أزمة مباراة الوداد الرياضي وكايزر شيفس الجنوب إفريقي في الإفصاح عن أحداث جديدة كلما اقترب من النهاية، بعدما تراجعت السلطات المصرية، بشكل مفاجئ، عن الترخيص للطرف المغربي بخوض مباراته في ملعب السلام بالقاهرة، بداعي تغيير تاريخ المواجهة. ورغم أن بلاغ الاتحاد المصري لكرة القدم، عزا تراجع هذا الأخير عن استضافة مباراة الوداد الرياضي وكايزر شيفس الجنوب إفريقي للتغيير الذي أحدثته الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على موعد المباراة وتأجيلها من 19 إلى 28 فبراير الجاري، ولكون التاريخ الجديد والظروف المحيطة بالمباراة لا يلائمان الارتباطات الراهنة للاتحاد، إلا أن مصادر مصرية أكدت ل"هسبورت" أن الضغط الجماهيري كان حاسماً في موقف اتحاد الكرة المصري. وأوضح المصدر أن قرار الاتحاد المصري في المرحلة الأولى باستضافة مباراة الوداد الرياضي وكايزر شيفس أثار ردود أفعال قوية من مدونين مؤثرين ومن رواد التواصل الاجتماعي، الذين انتقدوا قبول اتحاد الكرة استضافة المباراة، خصوصاً وأن سبب عدم إجراء اللقاء في مكانه الأصلي بالدار البيضاء ناتج عن رفض السلطات المغربية التأشير للفريق الجنوب الإفريقي بدخول أراضيه، تفادياً لانتشار السلالة المتحورة لكورونا والتي تنشط بشكل كبير في جنوب إفريقيا. وكانت محادثات ثنائية سريعة بين فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهاني أبو ريدة، الرئيس السابق للاتحاد المصري لكرة القدم وعضو المكتبين التنفيذيين للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم وللاتحاد الدولي لكرة القدم، قد أفرزت عن استخلاص هذا الأخير، عبر المكتب المديري للاتحاد الكرة المصري، موافقة سلطات بلاده لاستضافة المباراة المذكورة، قبل أن يتم التراجع عن القرار بذريعة تغيير تاريخ اللقاء.