ردّ الحسين عموتة، مدرب المنتخب المغربي اللاعبين المحليين بقوة، على من انتقده قبل وعند بداية "شان" الكاميرون، مؤكدا أن الفريق الوطني كان الأفضل على جميع المستويات، وسيطر فنيا وتكتيكا وعلى مستوى الاستحواذ أيضا، في المباريات الست التي أجراها في المسابقة. واعتبر عموتة، في حوار مصور مع "هسبريس" نشر اليوم، أن الانتقادات لم تكن في محلها، لأن اختياراته للقائمة النهائية للمنتخب المحلي كانت ناجحة، على اعتبار تألق مجموعة من اللاعبين مثل حمزة الموساوي ومحمد علي بامعمر، وهيمنة الفريق الوطني على خصومه، مردفا: "كان يمكن تركيز الانتقادات على أمور أخرى تستحق.. الضغط الذي يمارسه بعض اللاعبين من خلال وكلاء أعمال أو حتى الصحافيين لن يفيدهم في شيء، لأنني أغلب دائما الكفاءة والموهبة على أي شيء آخر". وأعرب الإطار الوطني عن سعادته الغامرة باتصال الملك محمد السادس، مباشرة بعد التتويج بلقب "الشان"، مؤكدا أن الملك هنأ بعثة المنتخب من لاعبين وأطقم وجامعة على هذا الإنجاز، مضيفا :"كنت سعيدا بتكليفي بنقل كلماته الطيبة للبعثة المغربية". واعترف عموتة بأنه كان ينتظر الإشراف على الفريق الوطني الأول قبل تعاقده مع جامعة الكرة، بما أنه كان من بين المرشحين لهذا المنصب، "إلا أن الطلب الذي تقدم به فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة، للإشراف على المنتخب المحلي، كان مفاجئا، حيث رحب به، وكان خيارا صائبا بما أنه مكن المغرب من الاحتفاظ بلقبه"، مضيفا أنه ما زال يرحب بتدريب المنتخب الأول عندما تأتي الفرصة ربما مستقبلا. وعن إمكانية تشبيب الفريق الوطني عقب الانتقادات الكبيرة من إشراك لاعبين متقدمين في السن نسبيا في النهائيات، أوضح عموتة أن مشاركة المنتخب في نهائيات "الشان" لها أبعاد كثيرة، عقب عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، والرغبة الكبيرة في استمرار وتنمية العلاقة بين المغرب وقارته الإفريقية. ونفى مدرب المنتخب تلقيه عروضا للتدريب بعد "الشان"، مشيرا إلى أن العرض الوحيد الذي تلقاه، كان قبل بداية بطولة إفريقيا للمحليين من فريق قطري، مضيفا: "عقدي ما زال مستمرا مع الجامعة، ونحن نخطط للمستقبل مع فوزي لقجع، أنا باق هنا الآن، إلا في حال تلقيت عرضا كبيرا ومغريا يمكنني من التطور أكثر كمدرب على عدة مستويات". وشدد مدرب الوداد والفتح الرياضيين السابق أن الانضباط أمر مهم في المعسكرات التي ينظمها، "وهو الأمر الذي يمكن من الاشتغال في أجواء إيجابية واحترافية؛ ليست لي مشاكل مع أي لاعب بل بالعكس علاقتي طيبة مع الجميع". واعتبر المتحدث ذاته أن احتراف سفيان رحيمي في أوروبا سيكون أفضل من أجل تطوير إمكاناته بشكل أفضل، غير أن الدوريات الخليجية، التي تأتي في المرتبة الثانية، تظل محطة لا بأس بها لتطوير العائد المادي للاعب، وحتى أمور تكتيكية وفنية أخرى، نظرا للتطور الكبير الحاصل في هذه الدوريات في السنوات الأخيرة. وعن نزاعه مع الوداد الرياضي في "الفيفا" و"طاس"، قال مدرب "الأسود المحلية": "ليست لدي مشاكل مع الوداد وجمهوره، أكيد أنني سأعود يوما ما لتدريب الفريق، الأمر ليس مرتبطا بمغادرة سعيد الناصري، رئيس الفريق، من عدمه لأن الوداد أكبر مني ومنه، وبخصوص مستحقاتي المادية فأنا أتابع المساطر الإدارية لاستخلاصها، وهذه النقطة بالذات أعتبرها محسومة ولا أود فتح النقاش حولها".