تتدارس الجزائر إمكانية الانسحاب من منافسات بطولة إفريقيا لكرة اليد المقرر تنظيمها بمدينة العيون المغربية السنة المقبلة، وهي تظاهرة رياضية تُراهن عليها الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، ليُحقق المنتخب الوطني نتائج إيجابية بعد ظهوره الأخير في "مونديال" مصر. وأفادت تقارير إعلامية بأن الاتحاد الجزائري لكرة اليد، قد فتح تحقيقا حول حقيقة تصويت ممثل الجزائر لصالح المغرب في الاجتماع الذي منح المملكة شرف تنظيم هذه البطولة القارية، كما أن الأمور ذهبت إلى أبعد من ذلك بعد أن بات حبيب لعبان رئيس الاتحادية مهددا بالإيقاف مدى الحياة بسبب تصويته للمغرب. ووفق المصادر نفسها، فإن وزارة الشباب والرياضة في الجزائر قد استدعت رئيس الاتحادية قبل أيام، للمثول أمامها للتحقيق معه بخصوص التصويت لصالح الملف المغربي لاحتضان النسخة المقبلة من نهائيات كأس إفريقيا للأمم في صنفي الذكور والإناث بمدينة العيون. من جانبه أكد عدلي الحنفي، رئيس الجامعة الملكية لكرة اليد، في تصريح خص به "هسبورت"، أن المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لليد صوت بالإجماع خلال اجتماعه الأخير على منح العيون شرف تنظيم النسخة المقبلة، على حساب السنغال والرأس الأخضر، بمشاركة 54 بلدا إفريقيا. وأوضح المتحدث نفسه، أن جامعة اليد تسعى إلى النهوض بهذه الرياضة على مستوى الأندية أو المنتخبات، وهو الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود خلال المرحلة المقبلة، لا سيما وأن مشاركة المنتخب الوطني في "المونديال" الأخير رغم كل الإكراهات، أكدت بما لا يترك مجالا للشك، أن هذه الرياضة تحتاج إلى دعم واهتمام أكبر وستكون حاضرة في قادم المنافسات بشكل أقوى. وأشار رئيس جامعة اليد إلى أن محاضر الاجتماع الذي تم خلاله التصويت بالإجماع لصالح المغرب ومنحه شرف التنظيم، موجود بمقر الكونفدرالية، موضحا أن المغرب تقدم بطلب تنظيم البطولة بالعيون وكلميم، وجميع الأعضاء وافقوا بالإجماع وهذا انتصار سياسي للمغرب، قبل أن يكون رياضيا.