علمت "هسبورت" أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد ضغط بقوة، في الأيام القليلة الماضية، من أجل صد المقترح الذي تقدمت به اتحادات الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا والمكسيك للعبة ذاتها، والذي يرمي إلى استخلاص موافقة مبدئية على طلبها لتنظيم نسخة 2026، دون الأخذ بعين الاعتبار الملفات التي قد تتقدم بها دول أخرى من إفريقيا وأوقيانوسيا وأمريكا الجنوبية لمنافسة ملف "الكونكاكاف". وأبرز مصدر جامعي وثيق الاطلاع، في تصريح خص به "هسبورت"، أن لقجع فطن لتوجهات دول "الكونكاكاف"، التي كانت سباقة بإعلان رغبتها وتجهيز ملفها لتنظيم "مونديال" 2026؛ وهو ما دفعه إلى استغلال وجوده في المنامة البحرينية، على هامش اجتماع المكتب التنفيذي للكونفدرالية، واستغلال منصبه بهذه الهيئة إلى جانب مركزه في لجنة الحكامة داخل "فيفا" لصد "مخطط" هذه الدول ومنح فرصة لباقي الدول الراغبة في تقديم ملفها حتى الصيف المقبل. وكانت أمريكا وكندا والمكسيك ترغب بشدة في استغلال مرحلة "الفراغ المؤقت" وغياب منافسين لملفها، من أجل الضغط على مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يعقد جمعيته العمومية، اليوم الخميس، لتسريع وتيرة البت في ملفات الترشح، وبالتالي، منحها أفضلية عن باقي الدول الراغبة في احتضان العرس الكروي العالمي. وأوضح لقجع، في حوار سابق مع "هسبورت"، أن العالم اقترب من الاحتفال بمرور قرن على أول نسخة في تاريخ "المونديال" سنة 1930، وإفريقيا لم تحتضن إلا نسخة واحدة فقط، مضيفا أن من حق القارة "السمراء" بطاقاتها ومميزاتها الحالية ووضعها الكروي المطالبة بتنظيم نسخة ثانية من كأس العالم. وأكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن المغرب تطور في مجالات عدة؛ أولها البنيات التحتية والاتصالات، وبات من حقه التطلع إلى تنظيم تظاهرة من حجم كأس العالم للمنتخبات مستقبلا، مردفا "في الوقت المناسب سيتخذ القرار المناسب من الجهات المخول لها ذلك، وحينها سيصبح الأمر واقعا نتعامل معه". وأشار فوزي لقجع إلى أن الجهود التي قامت بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم طيلة الفترة الماضية، عبر إبرام اتفاقات رياضية مع العديد من الاتحادات الكروية الإفريقية وبعض الدول الشقيقة في القارة الآسيوية، ستساعد بشكل أو بآخر خلال عملية التصويت على الملف الذي سيفوز بشرف احتضان "مونديال" 2026، موضحا أن التصويت هذه المرة سيكون من لدن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي وعددهم 209، بدل أعضاء المكتب التنفيذي ل"فيفا"، كما كان معمولا به في السابق. وأضاف المتحدث ذاته أن الثابت الآن هو أن "مونديال" 2026 لن ينظم في أوروبا وآسيا؛ وهو ما يعطي فرصا أكبر لتنظيمه في إفريقيا، مشيرا إلى أن هذه النسخة ستعرف الرفع من عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 بدل 32، إضافة إلى كون جياني إنفانتينو، رئيس "فيفا"، يبدو متحمسا أكثر للملفات التي تعرف اشتراك أكثر من دولة في التنظيم. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com