يعيش نادي اتحاد طنجة لكرة القدم أزمة مالية ومشاكل تسيرية غير مسبوقة، خلال منافسات الموسم الكروي الحالي، بعد تراكم الديون على الفريق، في الوقت الذي أرخى انتشار وباء "كورونا" بظلاله على مداخيل "فارس البوغاز" ما زاد من معاناة الفريق الذي حقق نتائج إيجابية خلال الجولات الأولى من "البطولة برو". وعلمت "هسبورت" من مصادر مقربة ل"فارس البوغاز" أن لاعبي الأخير امتنعوا صباح اليوم الجمعة، عن خوض تداريبهم الجماعية لليوم الثالث تواليا، احتجاجا على تأخر مستحقاتهم المالية العالقة في ذمة إدارة النادي منذ أشهر. ووفق المصادر نفسها، فإن جميع لاعبي ممثل "عروس الشمال" اتفقوا على التصعيد ومواصلة الإضراب عن التداريب إلى غاية إيجاد حل لهذا المشكل، بعد أن بات عدد كبير منهم يعيش أزمة مالية خانقة، لا تليق بلاعب يُدافع عن ألوان قميص في "البطولة برو"، كما أن منهم من تعقدت ظروفه المعيشية بحكم أنه المعيل الوحيد لأسرته. وأفادت المصادر ذاتها بأن لاعبي اتحاد طنجة عبروا عن امتعاضهم مما سموه "تجاهل" الإدارة لمطلبهم، إذ لم يُحرك رئيس النادي ساكنا منذ امتناع اللاعبين عن أول حصة تدريبية، كما أنه لم يحضر لملعب التداريب من أجل الوقوف على هذا المشكل المادي الذي طال النادي. وكانت "هسبورت" قد أشارت في وقت سابق إلى أن فريق اتحاد طنجة يعيش أزمة مالية غير مسبوقة، ومن المنتظر أن تتفاقم بعد أن تضررت خزينة النادي من غياب الجماهير عن المدرجات بسبب الإجراءات الوقائية لتفادي انتشار "فيروس كورونا"، بالإضافة إلى تقليص المنحة التي يتوصل بها النادي من مجلس المدينة. وبصم اتحاد طنجة على انطلاقة جيدة خلال منافسات "البطولة برو" هذا الموسم، إذ يحتل الفريق المركز الرابع في جدول الترتيب العام برصيد عشر نقاط، كما تمكن أبناء المدرب إدريس المرابط، من الظفر ببطاقة التأهل إلى ثمن نهائي كأس العرش، بعد التغلب على مولودية وجدة بثلاثية نظيفة.