يمر النادي القنيطري لكرة القدم، من أزمة مالية خانقة، أرخت بظلالها على الوضع الحالي للفريق الذي بات بعيش على وقع المشاكل التي لازمته طوال المواسم الأخيرة قبل أن تتفاقم خلال الموسم الكروي الحالي، ما دفع لاعبي الفريق الأول إلى الإضراب عن التداريب. وعلمت "هسبورت" من مصادر مطلعة، أن لاعبي الفريق الأول ل"الكاك"، رفضوا إجراء الحصة التدريبية التي كانت مقررة صباح اليوم الخميس، بعد أن حضروا إلى الملعب دون الزي الرياضي المخصص للتداريب، قبل أن يتدخل أعضاء الطاقم التقني وبعض الإداريين من أجل إقناعهم بالعدول عن الإضراب، غير أنهم ظلوا متشبثين بموقفهم. ووفق المصادر نفسها، فإن لاعبي الفريق القنيطري رفضوا خوض الحصة التدريبية قبل أن يتوصلوا بمستحقاتهم المالية العالقة في ذمة النادي، مطالبين بضرورة حضور رئيس "الكاك" نور الدين الحلوي لإيجاد حل لهذه الأزمة، علما أنه لم يف بوعده تجاه اللاعبين في أكثر من مناسبة بخصوص صرف جزء من مستحقاتهم، ما أثار حفيظتهم ودفعهم إلى إعلان الإضراب. وأضافت المصادر ذاتها، أن رئيس "الكاك" لم يحضر إلى الحصة التدريبية كما أن جل اللاعبين يحاولون الاتصال به دون جدوى، ما زاد الطين بلة، ليتم إلغاؤها علما أن عددا من لاعبي الفريق القنيطري يعيشون وضعا ماديا صعبا، بسبب إخلال رئيس النادي بوعده. وكان فصيل "حلالة بويز" المناصر ل"الكاك" قد أصدر بلاغا قبل أيام على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يدعو فيه رئيس الفريق نور الدين حلوي، إلى تقديم استقالته من مهامه، محملا إياه مسؤولية الأوضاع الصعبة والنتائج السيئة التي يتخبط فيها الفريق. وحاولت "هسبورت" التواصل مع رئيس الفريق القنيطري لاستفساره عن الوضع الذي يعيشه الفريق، غير أن هاتفه ظل يرن دون مجيب. يشار إلى أن النادي القنيطري، الذي يعد من بين أعرق الأندية الوطنية، يحتل المركز ال 13 في جدول ترتيب القسم الاحترافي الثاني برصيد ثلاث نقاط، ويعيش أزمة مالية خانقة.