بصم النادي القنيطري على ذهاب رائع حين تمكن من احتلال المرتبة الخامسة في سبورة الترتيب برصيد 22 نقطة جمعها من 6 إنتصارات وأربعة تعادلات مقابل خمس هزائم، بالمقابل جاءت نتائج مباريات الإياب كارثية بعدما عجز المكتب المسير عن صرف مستحقات لاعبيه، حيث لم يسجل الكاك الإستثناء في بطولة الموسم الذي ودعناه، سواء على مستوى الأزمة المادية والنتائج والبنيات التحتية الهشة. ورغم أن الكاك أمن البقاء مبكرا في قسم الأضواء بفعل النتائج الباهرة قي مرحلة الذهاب، غير أنه لم يستطع الحفاظ على توازنه في الثلث الأخير من البطولة. الورقة التالية تضع حصيلة النادي القنيطري في الميزان.. تناقضات البداية إستهل الفريق القنيطري منافسات الموسم الكروي المنصرم بمنافسات الكاس الفضية، والتي جاء مشوارها ناجحا بعدما تمكن من إقصاء فريق نهضة بركان وصيف الكأس للموسم المنصرم في دور السدس، وبطل الموسم الماضي الوداد البيضاوي في دور الثمن، قبل أن يتوقف قطار فارس سبو في دور الربع بضربات الحظ أمام بطل النسخة قبل الماضية الفتح الرباطي. وكان ربان فارس سبو يعوّل على منافسات الكأس الفضية كثيرا أملا في أن يلعب نهايتها على الأقل، وهذا ما جعل بداية الفريق القنيطري في منافسات البطولة الوطنية الإحترافية تكون باهتة بسبب كثرة الإصابات والغيابات أو عدم إشراك اللاعبين الأساسييين، خاصة في مباراة الدورة الثانية أمام المولدية الوجدية والتي عرفت سقوط الكاك خارج القواعد، علما أن الدورة الأولى سجلت تكافؤا سلبيا بين فارس سبو والدفاع الجديدي، والدورة الثالثة إنهزم فيها بسلا أمام نهضة بركان. إنتقاضة الفرسان بعد الإقصاء من كأس العرش في دور الربع ركز المدرب سمير يعيش على منافسات البطولة الوطنية، حيث جاء أول فوز خارج القواعد بملعب مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء أمام الرجاء البيضاوي، لتتراجع النتائج بسبب الغيابات، إذ جاءت متباينة، قبل أن ينتفض الفرسان ويحصدون الأخضر واليابس بتحقيق ثلاثة انتصارات متتالية أمام (أولمبيك آسفي، شباب الحسيمة وحسنية أكادير)، إذ منذ أن قبض يعيش على التشكيلة النموذجية بعودة المصابين تحركت الآلة القنيطرية، وبات من الصعب هزم الفرسان الذين أنهوا مرحلة الذهاب بفوز استراتيجي و هم خارج الدار أمام الكوكب المراكشي، علما أن الهزيمة التي مني بها الفريق القنيطري خارج القواعد أمام المغرب التطواني والجيش الملكي جاءت بصعوبة وبشق الأنفس. إياب كارثي عكس نزلات الذهاب فقد جاء مباريات الإياب كارثية، بعدما جمع الفريق القنيطري 13 نقطة فقط من خلال فوزه في أربع مباريات وتعادل واحد مع عشر هزائم، وبالتالي تكرر سيناريو المواسم السابقة رغم أن الفريق أمن البقاء مبكرا بالبطولة الإحترافية، علما أن الكاك سجل سابقة حين إنهزم في ست مباريات متتالية. ومن بين الأسباب الرئيسية التي كانت وراء تراجع نتائج الكاك في مرحلة الإياب، هناك محدودية التركيبة البشرية والإصابات والإرهاق الذي مس بالخصوص اللاعبين المخضرمين، إضافة إلى الأزمة المادية الخاصة والتي أثرت بشكل كبير على المردود التقني للفريق، في ظل تراكم المنح العالقة في ذمة المكتب المسير، خاصة منحتي الشطر الثاني والثالث للتوقيع اللتين لم تتوصل بهما العناصر القنيطرية لحد الآن. الإنتدابات.. بين الفشل والنجاح الفريق القنيطري جلب 14 لاعبا نصفهم قدم الإضافة المرجوة، فيما جاء عطاء الآخرين متذبذبا ودون تطلعات الجماهير القنيطرية، حيث نزفوا خزينة النادي دون أن يفيدوه، علما أن المدرب سمير يعيش هو الذي أشرف شخصيا على جميع هذه الإنتدابات. وكان حريا بأن يتم التنسيق مع أصحاب القرار داخل القلعة الخضراء والمدرب المذكور لإنتداب لاعبين على المقاس وحسب مراكز الخصاص مع منح فرص أكبر للاعبين الشباب، سيما أن خزينة النادي لا تساعد على جلب جيش من اللاعبين، حينها كان بإمكان الفريق أن يتغلب على الإكراهات المادية التي كانت سببا رئيسيا في التراجع الخطير الذي سجله النادي في مرحلة الإياب. وتعاقد الكاك مع كل من أيوب الكعداوي ومنصور با وأوصمان أومبيكي وسمير الزكرومي وعلاء المسكيني ونبيل الولجي وتوفيق إجروتن ومحمد الشيحاني وعبد الرزاق المناصفي ومحمد الشيبي وعمر سيسي وفال ديلاني وعلي الكروني وحمزة الحمياني. الأول بامتياز الهزائم إحتل النادي القنيطري المرتبة الأولى بامتياز في عدد الهزائم مناصفة مع النازل للقسم الثاني المولدية الوجدية، إذ سقط 15 مرة منتها 6 مرات متتالية، كما احتل المرتبة الثانية في النسبة العامة لعدد الأهداف التي سجلها و التي استقبلت مرماه ( 11)، بعد المولدية الوجدية ( 15)، حيث سجل الكاك 26 هدفا فيما استقبلت مرماه 37 هدفا في المركز الرابع. وأنهى الفريق القنيطري البطولة في المركز 11 برصيد 35 نقطة جمعها من 10 انتصارات و5 تعادلات مقابل 15 هزيمة، علما أن ذات المركز استفاد منه الفريق بمبلغ 17 مليون سنتيم فقط. أزمة الملعب عانى النادي القنيطري كثيرا على مستوى ايجاد ملعب للتداريب بسبب الإصلاحات التي عرفها الملعب البلدي بالمدينة، إذ اضطر الفريق للتنقل إلى معهد مولاي رشيد لخوض تداريبه، هذا في الوقت الذي اضطر فيه النادي مكرها لإجراء تداريبه بملعب أولاد عرفة بمنطقة الساكنية بالمدينة رغم أن أرضيته غير صالحة، حيث مكسوية بعشب إصطناعي، وهذا ما جعل مجموعة من اللاعبين يتعرضون للإصابة خاصة المخضرمين. وكان الفريق القنيطري قد استقبل ضيوفه طيلة مرحلة الذهاب بملعب أبوبكر عمار، قبل أن يتحول لملعب 18 نونبر بالخمسات ومنه إلى ملعب فاس الكبير الذي خاض على أرضيته مباراة واحدة، ليعود بعد ذلك لملعبه البلدي في إياب نزاله أمام الرجاء بعدما انتهت الأشغال الخاصة بتكسيته بالعشب الطبيعي، حيث أكمل الفريق باقي المباريات بالملعب المذكور. أزمة المال العائق الكبير الذي حال دون أن يواصل الفريق القنيطري مساره الناجح الذي حققه في إياب البطولة الوطنية يتمثل في الأزمة المادية الخانقة الذي مست الفريق، والتي أثرت بشكل كبير على المردود التقني لللاعبين، في ظل تراكم منح المباريات العالقة في ذمة المكتب المسير، إضافة إلى منح الشطرين الثاني والثالث للتوقيع، وهذا ما كان قد صرح به المدرب سمير يعيش الذي حمل المسؤوليه في التراجع المريب للفريق في الدورات السبع الأخيرة، لأصحاب القرار داخل القلعة الخضراء الذين لم يلتزموا بوعودهم في تمكين اللاعبين من مستحقاتهم المالية المشروعة، ما جعلهم يتمردون في العديد المرات بمقاطعة التداريب الإعتداية، الشيء الذي كان له انعكاس سلبي على التحضيرات التي سبقت المبارايات الرسمية و التي خاضها اللاعبون بمعنويات مهزوزة في غياب التحفيزات المادية، علما أن كان الفريق كان جمع 22 نقطة في مرحلة الذهاب بعدما تمكن من الفوز في 6 مباريات مقابل أربعة تعادلات و خمس هزائم. هؤلاء انتهت عقودهم مع الكاك المنتخب: فؤاد البحري عادل المسكيني ويوسف الترابي وسهيل الميناوي والعميد رشيد برواس وسعد لكرو، إنتهت عقودهم بنهاية الموسم الكروي الذي ودعناه، وإذا كان المسكيني قد انضم لاتحاد طنجة ولكرو للدفاع الجديدي، فإن باقي اللاعبين من المتوقع جدا أن يغيروا وجهتهم نحو أندية أخرى، سيما أنهم لم يتوصلوا لحد الآن بمنح التوقيع الخاصة بالموسم المنصرم. البوعناني رفض العودة لرئاسة الكاك المنتخب: فؤاد البحري طلب الرئيس السابق الموثق أنس البوعناني الذي يشغل حاليا منصب رئيس اللجنة التأديبية بجامعة كرة القدم إعفاءه من العودة لرئاسة الكاك من جديد. ووفق مصادرنا الخاصة فإن البوعناني عزا سبب رفضه لتحمل مسؤولية الرئاسة لكثرة انشغالاته المهنية. وكان البوعناني يتطلع لإعادة الكاك لتوهجه والعودة من جديد للصراع على الألقاب، عبر رسمه لخريطة طريق تروم إلى تثبيت مداخيل قارة للنادي مع الإهتمام بالفئات الصغرى، قبل أن يضطر للرحيل وتقديم استقالته قبل موسمين بعدما وجد نفسه لوحده يصارع في تبرئه ذمة الفريق الأخضر في القضية المزعومة والمفتعلة بالتلاعب في نتيجة مباراة الكاك ورحاء بني ملال، قبل أن تنصفه المحكمة. يذكر أن البوعناني رحل عن الكاك تاركا فائضا ماليا في حدود 500 مليون.
ديون النادي القنيطري قاربت 600 مليون كشفت مصادر من داخل القلعة الخضراء أن النادي القنيطري في حاجة لمبلغ في حدود 600 مليون سنتيم من أجل تسديد الديون المتراكم في ذمة النادي، والتي تخص منح توقيع اللاعبين ومنح المباريات والرواتب الشهرية للطاقم التقني، إلى جانب المستحقات الشهرية للأطر الفئات الصغرى وديون أخرى. وتوقعت نفس المصادر أن يسجل الفريق القنيطري أعلى ميزانية تسيير في بطولة هذا الموسم، والتي حددتها في حوالي 2 مليار سنتيم دون احتساب الديون العالقة في ذمة النادي. وفي نفس السياق من المنتظر جدا أن يجرى الجمع العام للنادي فوق صفيح ساخن، خاصة بعدما انتفضت جماهير حلالة بويز وأصدرت بيانا تطالب من خلاله بتغيير الرئيس ومحاسبته وتعيين مكتب مسير دون انتماءات حزبية.
جماهير «حلالة بويز» تثور وتطالب بالتغيير المنتخب: فؤاد البحري على بعد ثلاثة دورات من إسدال الستار عن بطولة الموسم المنصرم، كانت جماهير إلتراس حلالة بويز المساندة للنادي القنيطري قد قررت مقاطعة ذات المباريات المبقية، على خلفية التراجع المريب للفريق في مرحلة الإياب. وأوضح بيان إستنكاري لذات الفصيل أن قرار المجموعة تولد جراء الوعود الواهية التي غالبيتها لم تتحقق لحد الساعة من طرف المكتب المسير في تلاعب مستمر بطموحات اللاعب رقم واحد لمواسم، والتهاون داخل رقعة الميدان من طرف الفريق الحالي من جهة أخرى كأنه فريق تجرد من نضالٍ، روح وقتالية لشرف قميصه التاريخي. وأضاف نفس البيان «مضامين مطالبنا صريحة ومن يعبثُ بالكاك وتاريخها لا يُرحم… أولها إظهار التغيير في بداية المباريات القادمة، سواء من ناحية التسيير والأداء، وإرسال إشارات قوية على الرغبة في النهوض من دوامة التقهقر من طرف المكتب المسير قبل نهاية البطولة وقبل الجمع العام من تعاقدات في المستوى بشكل إستباقي، قبل الدخول في قضية البحث عن أشباه اللاعبين، وتفعيل عمل الإدارة التقنية إنطلاقا من نهاية هدا الموسم تشكل من أناس خبرة يحملون على عاتقهم تدبير الأمور التقنية للفريق لمحو مبدأ تلفيق التهم، إلى جانب إحداث ثورة داخل مدربي الفئات العمرية و و توفير جميع المستلزمات الخاصة بهم والتخلي عن الإقصاء واستحضار لجنة خاصة للحوار والاستقصاء تزيل الغموض وتبعدنا عن ضياع أبناء النادي. والأهم من هذا هو إبعاد أسماء عششت في الكاك ولم تقدم ولو إضافة لخلوها فكريا من الإضافات… غير هذا سيجعلنا نقف على التغيير أو على أشكال أخرى من الحراك، يؤكد نفس البيان.
ترتيب لاعبي النادي القنيطري بحسب عدد مبارياتهم المنتخب: فؤاد البحري سمير الزكرومي (مدافع) 28 مباراة محمد الشيبي (مدافع) 28 مباراة (1 هدف) توفيق اجروتن (مهاجم) 26 مباراة (3 أهداف) يوسف التورابي (مدافع) 25 مباراة (1 هدف) رشيد بورواس (مدافع) 25 مباراة (2 هدفان) عادل المسكيني (وسط ميدان) 25 مباراة (4 أهداف) سعد لكرو (مدافع) 24 مباراة أيوب الكعداوي (مدافع) 23 مباراة (2 هدفان) محمد الشيحاني (وسط ميدان) 23 مباراة نبيل الولجي (مدافع) 21 مباراة بامنصور أوصمان (مهاجم) 20 مباراة (2 هدفان) عبدالرزاق المناصفي (مهاجم) 20 مباراة (3 أهداف) علاء المسكيني (حارس) 18 مباراة هدافو فارس سبو المنتخب: فؤاد البحري عادل المسكيني المناصفي: 4 أهداف اجروتن مبينغي: 3 أهداف بورواس فال الكعداوي الغطاس بامنصور: هدفان المناوي التورابي: هدف واحد