أوضح الإطار الوطني زكرياء عبوب، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، أن "الأشبال" أهدروا الكثير من الفرص أمام شباك المنتخب التونسي، خلال المباراة التي جمعتهما عصر اليوم الاثنين، على أرضية الملعب الأولمبي برادس، لحساب اليوم الثالث من منافسات دوري شمال إفريقيا الذي تستضيفه تونس، والمؤهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستحتضنها موريتانيا العام المقبل. وقال مدرب المنتخب المغربي في تصريح تلفزيوني عقب اللقاء: "المباراة كانت صعبة على الفريقين، غير أننا لم نناقشها بشكل جيد كما فعلنا في اللقاء الماضي أمام المنتخب الجزائري، وسُنحاول من الآن التركيز على المواجهة المقبلة أمام ليبيا لأن بطولة مثل هذه تتطلب منك مناقشة كل مباراة على حدة". وأكد عبوب أن منتخب "نسور قرطاج" قدم مباراة جيدة اليوم أمام العناصر الوطنية، كما أن الخط الهجومي للأشبال افتقد للمسة الأخيرة وأهدر العديد من الفرص أمام مرمى المنتخب التونسي، مؤكدا أن المنتخب الوطني تكفيه نقطة واحدة لضمان بطاقة التأهل إلى النهائيات، وذلك عندما يُلاقي ليبيا في المباراة القادمة، يضيف مدرب "الأشبال". ووصف مدرب المنتخب الوطني المغربي العقوبة التي سلطتها لجنة الاستئناف التابعة لاتحاد شمال إفريقيا على اللاعب المهدي موهوب بالقاسية، بعد توقيفه مباراتين نافذتين بدعوى قيامه بحركة لا رياضية خلال المباراة الماضية أمام الجزائر، حيث أشار عبوب إلى أن اللاعب لازال شابا وتوقيفه لمباراتين كان قرارا قاسيا، مؤكدا في الوقت ذاته أن لديه مجموعة جيدة ومتماسكة من 30 لاعبا قادرين على تحقيق الفوز في المباراة المقبلة أمام "فرسان المتوسط". من جهته اعترف ماهر الكنزاري، مدرب المنتخب التونسي لأقل من 20 سنة، أن مباراة اليوم أمام المنتخب المغربي كانت صعبة بالنسبة لفريقه، مؤكدا أن مدرب "الأشبال" زكرياء عبوب تفوق عليه في "كوتشينغ" اللقاء، بعد الفرص السانحة التي أتيحت للعناصر الوطنية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "نسور قرطاج" قد قدموا أسوأ مباراة اليوم منذ ما يُقارب السنة. وشدد مدرب المنتخب التونسي أن الإيجابي بالنسبة له هو أن مصير منتخب بلاده يظل بين يديه عندما يُواجه نظيره الليبي الأحد المقبل لحساب المباراة الرابعة والأخيرة ل"نسور قرطاج"، من أجل البحث عن بطاقة التأهل إلى النهائيات. ويُلاقي المنتخب المغربي نظيره الليبي الخميس المقبل، حيث تحتاج العناصر الوطنية لنقطة واحدة من أجل ضمان التأهل، بعد سنوات طويلة من الغياب عن النهائيات، بحكم أن آخر مشاركة "للأشبال" في نهائيات كأس إفريقيا تعود لسنة 2005. يُشار إلى أن المنتخب الوطني المغربي قد تعادل سلبا اليوم الاثنين، أمام نظيره التونسي خلال المباراة التي جمعتهما بملعب رادس، ليرتقي المنتخب الوطني إلى المركز الثاني في جدول الترتيب بأربع نقاط، بفارق نقطة وحيدة عن المنتخب التونسي المتصدر.