أبدى المدرب النرويجي أولي-غونار سولسكاير سعادته بعد عودة فريقه مانشستر يونايتد من بعيد هذا الموسم وإنهاء الدوري الإنجليزي لكرة القدم في المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، فيما أكد مدرب تشلسي فرانك لامبارد أن على فريقه أن يكافح الموسم المقبل للصراع على اللقب بعد أن أنهاه رابعا. وحسم تشلسي ومانشستر يونايتد آخر بطاقتين مؤهلتين إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بفوز الأول على ضيفه ولفرهامبتون والثاني على مضيفه ليستر سيتي بنتيجة واحدة 2-صفر في المرحلة 38 الاخيرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم أمس الأحد. وكان التعادل يكفي النادي اللندني ويونايتد لبلوغ المسابقة الأوروبية الاهم، لكنهما حققا الفوز فرفع يونايتد رصيده إلى 66 نقطة في المركز الثالث متقدما بفارق الأهداف عن تشلسي، فيما تجمد رصيد ليستر الذي كان بحاجة الى الفوز لحجز مكان بين الأربعة الكبار، عند 62 نقطة في المركز الخامس وسيخوض منافسات الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" إلى جانب توتنهام المتعادل مع مضيفه وجاره كريستال بالاس 1-1 مستغلا خسارة ولفرهامبتون. وبعد أن افتتح يونايتد الموسم برباعية نظيفة في المرحلة الأولى أمام تشلسي، تراجع أداؤه بشكل كبير ووجد نفسه في المركز الرابع عشر في أكتوبر، حيث أبعده الكثيرون عن الصراع على مراكز دوري أبطال أوروبا. ولكن مع وصول البرتغالي برونو فرنانديش في يناير الفائت، تحسن أداء الفريق بشكل كبير ولم يخسر أيا من مبارياته ال14 الاخيرة في الدوري، وكان الفريق الوحيد منذ الاستئناف بدون أي خسارة بستة انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات وعاد إلى المسابقة القارية الأهم التي غاب عنها هذا الموسم بعد أن أنهى الدوري في المركز السادس الموسم الفائت. وقال سولسكاير بعد اللقاء "إنه إنجاز كبير للاعبين لتحقيق المركز الثالث نظرا للموقع الذي كنا فيه هذا الموسم، أعتقد إنه تفوق ذهني كبير للاعبين الفوز بمباراة مهمة بعد الخسارة في نصف نهائي الكأس (امام تشلسي) ونصف نهائي كأس الرابطة (أمام مانشستر سيتي)". وتابع المهاجم السابق للشياطين الحمر والمتوج معهم بلقب دوري الأبطال عام 1999 "كنا ندرك أننا كنا بحاجة لنتيجة اليوم والآن يمكننا الانتقال إلى الاستحقاق المقبل لكي يفوز اللاعبون بشيء ما"، في إشارة إلى الدوري الأوروبي حيث فاز يونايتد بخماسية نظيفة على لاسك النمسوي في ذهاب ثمن النهائي. لامبارد حذر ومورينيو واقعي أما لامبارد، فنجح في موسمه الأول بقيادة فريقه السابق إلى بلوغ المسابقة القارية الأهم التي حقق لقبها مع البلوز عام 2012 كلاعب. وقال "أعتقد أنه في تشلسي يجب أن نكون حذرين حيال الحماس بإنهاء الموسم في المركز الرابع، ولكن عندما استلمت منصبي، لا أعتقد أن الكثيرين توقعوا أن نحقق ذلك". وتابع "نعرف أين نحن، إنه تقدم. لقد ضمنا الآن المركز الرابع، هل يمكننا التطلع قدما لتقليص الفارق؟ الفارق موجود لأن مانشستر سيتي وليفربول رفعاه إلى مستويات عالية". وبدأ تشلسي بقوة استعدادته لتقليص هذا الفارق الموسم المقبل بتعاقده مع لاعب الوسط المغربي حكيم زياش القادم من أياكس امستردام الهولندي وهداف لايبزيغ الألماني الدولي تيمو فيرنر الذي تابع المباراة من المدرجات في ملعب "ساتامفورد بريدج". وأردف الدولي الإنجليزي السابق قائلا "كان هناك الكثير من الأمور الغامضة عندما وصلت، هل سنتأقلم مع رحيل (البلجيكي) إدين هازار (إلى ريال مدريد الاسباني)؟ كنا ندرك أننا خسرنا لاعبا مهما. هناك روح جيدة في الفريق والآن بات الفريق يبذل جهدا". أما توتنهام، الذي بلغ نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي قبل أن يخسر أمام مواطنه ليفربول، فسيكتفي الموسم المقبل بالمسابقة القارية الرديفة بعد أن خرج هذا الموسم من ثمن نهائي دوري الأبطال أمام لايبزيغ الألماني. لكن مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي استلم منصب المدرب في نونبر الفائت خلفا للأرجنيتي ماوريسو بوكيتينو، عندما كان سبيرز في المركز الرابع عشر، بدا سعيدا جدا مع نهاية المباراة أمام بالاس محتفلا ببلوغ الدوري الأوروبي. وقال البرتغالي "أن أصل ونحن في المركز الرابع عشر ومن ثم التعامل مع الوضع بهذه الطريقة ليس أمرا سيئا. أنا سعيد أننا سنلعب الموسم المقبل في يوروبا ليغ (...) بالطبع من يلعب يوما في دوري الأبطال لا يرغب في العودة إلى يوروبا ليع، ولكنها كانت الخيار الوحيد بعد موسم بهذه الصعوبة للنادي". وكان توتنهام أكبر المستفيدين من فترة التوقف ما سمح للاعبيه المصابين بالتعافي أبرزهم الهداف هاري كاين. وقال مورينيو "ما يمكننا القيام به هو أن نتحسن طبعا، عندما بات جميع اللاعبين متاحين، أظهرنا في الفترة الأخيرة مكانتنا. لا أدري، ربما (بالنظر إلى نتائجنا) بعد الاستئناف، فنحن في المركز الثالث او الرابع. لذا هذا الموقع الذي ننتمي إليه". وتابع مدرب تشلسي السابق "أريد أن يكون لدي فريقي ولاعبيّ، ليس غرفة طبية مليئة باللاعبين".