يدخل ريال مدريد مواجهته المرتقبة والمصيرية عندما يستقبل فياريال على ملعب (ألفريدو دي ستيفانو) اليوم الخميس في الجولة ال37 لليغا من أجل حسم اللقب ال34 في تاريخه بعد فترة من الشد والجذب مع غريمه التقليدي برشلونة الذي ينتظر ما أهو أشبه بالمعجزة لتحويل وجهة البطولة من مدريد إلى برشلونة. بالنسبة لريال مدريد سيكون الفضل الأول في تتويجه باللقب لمدربه الفرنسي زين الدين زيدان الذي أكد في أكثر من مناسبة أن بطولة الدوري هي الأحب بالنسبة له، وتأتي قبل ثلاثية دوري الأبطال التاريخية المتتالية. ولا شك أن الثبات والثقة في أداء الفريق بعد العودة من التوقف الإجباري الطويل بسبب جائحة كورونا، وفي غياب لاعب بحجم البلجيكي إيدين هازارد بسبب الإصابة، وآخرين أمثال الويلزي غاريث بيل والكولومبي خاميس رودريغيز بقرار تقني من المدرب الفرنسي، كلها أمور تثبت القيمة الكبيرة لزيدان كمدرب. وبينما يحاول زيدان تفرغ لاعبيه الكامل لما وصفها ب"المباراة الأصعب"، فإن أكثر ما يقلقه هو ضغط المباريات الكبير منذ عودة النشاط، والذي تسبب في وجود تباين في أداء الفريق بين الشوط الأول والثاني، وهو ما ظهر بوضوح في مباراة غرناطة الأخيرة. ولن تكون مهمة الريال سهلة أمام فياريال ثاني أكثر الفرق حصدا للنقاط منذ استئناف النشاط. وسيستعيد الريال في مباراة الخميس الثلاثي الصربي لوكا يوفيتش والدومينيكي ماريانو دياز وناتشو فرنانديز، بينما سيغيب البرازيلي مارسيلو للإصابة، وسيستمر غياب خاميس رودريغيز بقرار فني من "زيزو". من جانبه، يخوض فريق "الغواصات الصفراء" المباراة بأكثر من هدف أهمها الحفاظ على الأمل المتبقي لديه باقتناص إحدى بطاقتي الدوري الأوروبي بعد ضياع حلم دوري الأبطال رسميا بخسارته منذ أيام وفي عقر داره على يد ريال سوسييداد (1-2)، فضلا عن إفساد أولى محاولات الريال من أجل الاحتفال بلقب الليغا. وسيكون الغياب الأبرز في صفوف الفريق من نصيب مهاجميه الكولومبي كارلوس باكا، ولاعب برشلونة وبوروسيا دورتموند الألماني سابقا، باكو ألكاثير، وكليهما بسبب إصابة عضلية. على الجانب الآخر، وتحديدا بالانتقال لإقليم كتالونيا، يستضيف البلاوغرانا فريق أوساسونا بحثا عن معجزة لا تتحقق إلا كل فترة، حيث يبتعد خلف غريمه التقليدي الريال بفارق 4 نقاط مع تبقي مواجهتين فقط. ولن يكون أمام رجال المدرب كيكي سيتيين أي هامش للخطأ، حيث أنه رغم تأكيدات المدرب بأنهم سيقاتلون على اللقب حتى الرمق الأخير، إلا أنهم يحتاجون للفوز في المباراتين المتتاليتين، مع تمكن الريال من حصد نقطة وحيدة في المباراتين، وهو الأمر الأقرب للمستحيل لاسيما مع الحالة التقنية والمعنوية الكبيرة التي يمر بها الفريق الأبيض. ومع اقتراب الريال من حسم لقب هذا الموسم، سيحاول أبناء كتالونيا الظهور بأفضل صورة ممكنة، لتعويض نتائجه المتذبذبة، بالإضافة إلى الصعوبة الواضحة في ترجمة الفرص لأهداف أمام منافسين أقل بكثير. وسيكون بمقدور سيتيين الاعتماد على جميع عناصره الأساسية، وسيستطيع الاختيار بين إجراء بعض التدويرات في التشكيل أو استمرار الدفع بنفس اللاعبين. وقد تشهد مباراة أوساسونا عودة الظهير الأيسر فيربو جونيور، بعد تخلصه من الآلام العضلية في الفخذ، للتشكيل الأساسي لمنح مزيدا من الراحة لجوردي ألبا الذي شارك تقريبا في جميع المباريات بعد العودة من التوقف. أما الغياب الأبرز في البارصا سيكون للفرنسي أنطوان غريزمان الذي يغيب للإصابة، وهو ما سيفتح الباب أمام مشاركة الدنماركي مارتن برايثوايت، أو الواعد أنسو فاتي، إلى جانب النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز، الذي سيعود للبدء كأساسي، بعد جلوسه أمام بلد الوليد على مقاعد البدلاء.