قال باول كلين طبيب الفريق الأول لكرة القدم بنادي كولون الألماني أمس السبت أن النادي لا يحصل على معاملة خاصة مقارنة بجهات أخرى في ألمانيا، وذلك بعد السماح للفريق باستمرار التدريبات رغم وجود ثلاث حالات إصابة بفيروس كورونا. وقال كلين في مقابلة مع الموقع الإلكتروني للنادي: "لا يوجد لدينا قواعد خاصة. ليس صحيحا أنه في حالات مشابهة في جهة أخرى بعينها، سيتوجب على الجميع دخول الحجر الصحي. هناك إرشادات واضحة ... على كيفية التعامل مع الأشخاص المخالطين للمصابين". وقال مسؤولو النادي أن الحالات أظهرت أن مفهوم عودة البوندسليغا بإجراء العديد من الاختبارات وقواعد نظافة مشددة يؤتي ثماره بشكل جيد. وأفاد كولون مساء أمس الجمعة بوجود ثلاثة مصابين بفيروس كورونا، وتم اكتشافهم من خلال الاختبارات التي جرت أول أمس أول الخميس، حيث تستعد كل الأندية لاحتمالية عودة الدوري الشهر الجاري- وفقا لإرشادات من مجموعة العمل التابعة لرابطة الدوري الألماني والاتحاد الألماني. وأفيد أن الثلاثة المصابين، وهم لاعبان وأخصائي علاج طبيعي، من المقرر أن يدخلوا الحجر الصحي لمدة اسبوعين وسيتم خضوعهم للاختبار مرة أخرى قبل السماح لهم بالعودة. وقال كلين إن السلطات الصحية تواصلت مع المصابين الثلاثة. وأي شخص تواصل معهم بشكل مباشر يجب أن يتم وضعه في الحجر الصحي ولكن يمكن أن يستأنف المران الاثنين لأن الفريق تدرب في مجموعات صغيرة، وفقا لقواعد التباعد الاجتماعي والتي تقلل من المخاطر. وأكد كلين: "هكذا ترى السلطات الصحية الوضع. ولذلك، لا يوجد حاجة للدخول في حجر صحي جماعي". واستطرد: "أن الشرط الأساسي لهذا، بالطبع، أننا الآن بدأنا الاختبارات، وسنواصل اجراء الاختبارات باستمرار، هذا يضمن أن هؤلاء الذين جاءت نتائج تحاليلهم سلبية سوف يشاركون في المران. وبعد ذلك نعلم من يحمل الفيروس ومن لا يحمله. هذه هي الفكرة خلف المفهوم الطبي لرابطة الدوري الألماني". وقال ألكسندر فيرلي المدير العام لكولون في مقابلة مع شبكة "سكاي" التليفزيونية: "إنه يظهر أن بإمكاننا أن نستأنف المباريات ونحن متحمسون للغاية، وفقا لهذا المفهوم". وأكد فيرلي أن لاعبين من بين الثلاثة أشخاص المصابين، لم يظهروا أي أعراض. وقال إن الكل سيخضع لاختبارات جديدة يوم الاثنين وبعد ذلك سيتم الدخول في حديث مع السلطات الصحية حول احتمالية تحديد موعد لاستئناف التدريبات الجماعية – ربما بع المحادثات التي ستجرى الأربعاء المقبل بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزراء الدولة بشأن تخفيف القيود العامة، بما في ذلك القيود على الرياضة. وكان تيم ماير، الذي يرأس رابطة الدوري الألماني ومشروع الاستئناف، أيضا متفائلا، وقال: "نرى الآن في الحياة اليومية أن مفهومنا يتحقق ويقلل من المخاطر في مرحلة مبكرة". وأضاف: "سنبقى على تواصل مع السلطات الصحية المسؤولة وخبراء الصحة. مقتنعون أن مع مفهومنا، يمكننا أن نسمح للاعبين بأداء مهنتهم بأفضل طرق الوقاية من المرض". ولكن، تتبقى رؤية ماذا سيحدث فور إقامة التدريبات الجماعية أو السماح بإقامة المباريات والتي ستشهد العديد من الاتصالات الجسدية- ومن ثم تأتي اختبارات اللاعبين إيجابية لفيروس كورونا، وهو سيناريو قد يؤدي إلى الحجر الصحي الجماعي وآثار غير متوقعة. في الوقت نفسه، أندية أخرى مثل فريدر بريمن وآينتراخت فرانكفورت، أفادت بعدم وجود أي إصابات بفيروس كورونا بين صفوفها ولكن كان هناك المزيد من الانتقادات، أبرزها من خبير الصحة في الحزب الديمقراطي الاجتماعي، كارل لاوتارباخ. ونشر لاوتارباخ تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أكد خلالها أنه ينبغي على كرة القدم أن تكون القدوة وألا تكون مثيرة للانتقادات.