أوضح الإطار الوطني عبد الله الإدريسي، المدير التقني لفريق الجيش الملكي لكرة القدم، أن الفريق "العسكري" يُتابع تفاصيل الحصص التدريبية للاعبيه بالحجر الصحي المنزلي، وذلك عبر تقنية "الفيديو"، حرصا على الحفاظ على الطراوة البدنية للاعبين. وقال الإدريسي في تصريح خص به "هسبورت": "لا يُمكن أن نُنكر أن جميع الفرق العالمية ستتضرر من تعليق النشاط الكروي بسبب انتشار فيروس كورونا، لكن الجميع يُحاول أن يعوض ذلك بحصص تدريبية منزلية منتظمة للحفاظ ما أمكن على جاهزية لاعبيه، وهو نفس الأمر بالنسبة لنا في فريق الجيش الملكي". وتابع المتحدث نفسه: "أجتمع بالأطر التقنية كل أسبوع عبر تقنية الفيديو، للاتفاق على البرنامج التدريبي الأسبوعي وتحديد التمارين التي سنشتغل عليها، ثم يقوم كل مدرب بإرسال البرنامج للاعبي الفئة التي يُشرف عنها، مع متابعة تفاصيل جميع الحصص التدريبية بمعية المعد البدني، بحكم أننا نتوفر على طاقم تقني متكامل من مدربين ومعدين بدنيين ومدربي حراس". وواصل "كما يُحاول جميع الأطر أن يرفعوا من نسق التداريب الفردية المنزلية بالحجر الصحي، للحفاظ ما أمكن على الطراوة البدنية للاعبين، حتى لا يخسروا الكثير من مخزونهم البدني خلال هذه الفترة الحرجة التي يمر منها العالم؛ لكن نحن على يقين أن هذه التمارين لن تُعادل التداريب الجماعية لا على المستوى التقني والبدني أو حتى الذهني. الجميل هو أن اللاعبين عاشوا معنا بمركز التكوين وهم على درجة عالية من المسؤولية، واتضح ذلك جليا من خلال التزامهم بمواعيد التداريب التي تعرف الكثير من الجدية والحماس". وأردف: "بالنسبة لفريقنا بحكم أن جميع اللاعبين استفادوا من برنامج دراسة ورياضة بمركز التكوين طوال السنة، فهم يُواصلون دراستهم عن بعد تحت إشراف أطرهم التعليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية، لهذا فالأمور تسير على أحسن ما يُرام، على أمل أن يستفيدوا على المستوى الكروي والدراسي". واختتم: "أطلب من جميع المواطنين والمواطنات المغاربة مواصلة التزامهم بالحجر الصحي، واتباع التدابير الوقائية والاحترازية التي حددتها وزارة الصحة، للقضاء على هذا الوباء في أقرب وقت ممكن". ويتوفر الجيش الملكي على مركز تكوين يعتبر من بين أفضل المراكز الكروية في القارة "السمراء"، وذلك من خلال الملاعب الجيدة التي يتوفر عليها والمرافق التدريبية والطبية، مع استفادت جميع اللاعبين من برنامج دراسة ورياضة. يُشار إلى أن إدارة الجيش الملكي قد أغلقت مركز التكوين على غرار جميع الفرق الوطنية، بعد صدور قرار تعليق النشاط الرياضي في البلاد، بسبب انتشار "فيروس كورونا" المستجد.