تدرس رابطة دوري كرة القدم للمحترفين في فرنسا إنشاء صندوق ائتمان مجتمعي لمساعدة الأندية لتخطي الصعوبات المالية الناتجة عن توقف النشاط بسبب تفشي فيروس كورونا في العالم. وحسبما أعلنت مصادر من داخل الرابطة، سيتراوح المبلغ بين 200 و205 مليون يورو، وستتم المطالبة به من المداخيل القادمة لحقوق البث التليفزيوني سواء الخاصة بالموسم الحالي أو المواسم المقبلة. ويضاف إلى هذه المبالغ، الحقوق الخاصة بشبكة (كانال بلوس) التي جمدت 110 مليون يورو كانت مستحقة في 5 أبريل المقبل، تهديد آخر للأندية يأتي من سوق الانتقالات التي قد يتأثر بهذا التوقف الإجباري، لاسيما وأن الأندية الفرنسية عادة ما تبيع اللاعبين، وهو الجانب الذي كانت تعول عليه بنسبة كبيرة كجزء من المداخيل. وبلغ فائض الأندية الفرنسية من التعاقدات في موسم (2018-19) 635 مليون يورو، ووفقا لهيئة الرقابة المالية في البلاد، فإن الأندية تحتاج لنحو 200 مليون يورو حتى نهاية الموسم، حتى لا تنهيه بمؤشر سلبي. ولكن حتى مع هذه الحلول فإن خزائن الأندية يجب أن تتحمل حتى 84% من الراتب الصافي للاعبين. وتتفاوض الرابطة في الوقت الحالي مع نقابة اللاعبين من أجل تخفيض رواتب لاعبي جميع الأندية بنسبة 50%، حيث أن الأزمة لم تؤثر على الأندية الصغيرة فحسب، بل الكبيرة أيضا. ويأتي في قائمة المهددين نادي أولميبيك مارسيليا الذي كان تحت أنظار الاتحاد الأوربي لكرة القدم (يويفا) حتى قبل تفشي فيروس كورنا، بسبب وضعه المالي. أما نادي موناكو فمنح جميع موظفيه إجازة فنية، ويتفاوض مع لاعبيه حاليا لتخفيض رواتبهم، كما يدرس طلب مساعدة من الدولة، بينما لا يعد باريس سان جيرمان في وضع أفضل رغم امتلاكه للميزانية الأكبر بين أقرانه، حيث تشير التقارير لخسارته نحو 215 مليون يورو.