تحدث الإسباني بيدرو لاعب نادي تشلسي الإنجليزي لكرة القدم عن صعوبة البقاء بعيدا عن عائلته في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، معتبرا أن الجميع يحاول "تجاوز" الوضع بأفضل ما يمكن. وبقي اللاعب البالغ من العمر 32 عاما في إنجلترا، بينما تمضي عائلته وقتها في إسبانيا. وتحول القيود الواسعة المفروضة في العديد من دول العالم على حركة التنقل والسفر بهدف مكافحة تفشي "كوفيد-19"، دون اجتماعهما مجددا. وقال اللاعب للموقع الالكتروني لناديه "من الصعب عدم رؤية أولادك، ذويك، أقربائك، عدم التواجد بقربهم في زمن معقد وصعب علينا جميعا". وتابع "نحن على تواصل دائم عبر الهاتف، نتواصل بشأن ما نقوم به في ظل العزل ونحاول ان نبقى قريبين بأفضل شكل ممكن (...) بالطبع كنت أرغب في أن أكون هناك (في إسبانيا)، لكن ذلك غير ممكن حاليا، وسيبقى كل منا حيث هو ونحاول تجاوز هذا الأمر بأفضل ما يمكن". وفرض الفيروس الذي حصد نحو 28 ألف وفاة معلنة حول العالم حتى صباح السبت، تعليق مختلف النشاطات الرياضية حول العالم لاسيما كرة القدم. وأوقفت السلطات الرياضية الإنجليزية منافسات اللعبة حتى 30 أبريل، علما بأن هذا الموعد قد يتم تمديده في ظل تفشي الفيروس. كما توقفت منافسات كرة القدم في إسبانيا حتى إشعار آخر. وتعد إسبانيا من أكثر الدول تأثرا بالفيروس والثانية عالميا من حيث الوفيات المعلنة بعد إيطاليا، إذ أفادت السبت ان عدد الضحايا ناهز ستة آلاف. أما المملكة المتحدة، فتخطى عدد الوفيات فيها الألف. وقدم بيدرو عبر مؤسسة خيرية تابعة له، مساعدة مالية للمساهمة في جهود مكافحة الوباء في بلاده، وانضم إلى زملائه في الفريق الأول لتشلسي بالتبرع لمساعدة المحتاجين في غرب لندن، من خلال المؤسسة الخيرية التابعة لنادي ستامفورد بريدج. وأوضح بيدرو أنه يبقى على تواصل مع زملائه الإسبان مثل سيزار أسبيليكويتا والحارس كيبا أريسابالاغا وماركوس ألونسو، علما بأن تشلسي سبق أن أعلن إصابة لاعبه الشاب كالوم هودسون-أودوي بالفيروس. وأضاف بيدرو "الوضع دقيق جدا ومعقد. دقيق بسبب تسجيل العديد من حالات الإصابة لاسيما في مدريد وكاتالونيا (...) والآن في كل البلاد". وتابع "تحدثت عبر الهاتف إلى كيبا وماركوس ألونسو. اتصلت أيضا بجوردي ألبا لاعب برشلونة (فريقه السابق). أنا على اتصال بلاعبين آخرين أيضا لأرى كيف يتعاملون مع هذا الوضع، لاسيما وأن بعضهم يتواجدون بمفردهم حاليا، وهذا ما قد يكون صعبا أحيانا". وتابع "هذه أوقات صعبة ونحن على تواصل دائم. أتحدث مرارا أيضا إلى +أسبي+ (في إشارة إلى أسبيليكويتا)".