تفاجأت مكونات نادي الإسماعيلي المصري بقرار تأجيل مباراتهم أمام الرجاء الرياضي، التي كانت مقررة غداً، لحساب ذهاب نصف نهائي كأس "محمد السادس" للأندية الأبطال، بعدما حطوا الرحال في الدارالبيضاء أمس، حيث تم توقيف جميع الأنشطة المرتبطة بكرة القدم فوق التراب المغربي، امتثالاً للقرار السيادي للوقاية من وباء "كورونا" الذي ارتفع عدد الإصابات به في المغرب إلى 17 حالة. وتباينت ردود أفعال أنصار الفريق المصري مع القرار السيادي المتماشي مع توصيات وزاراتي الداخلية والشباب والرياضة، حيث عبرت فئة من الجماهير عن غضبها من توقيت القرار الذي جاء بعدما تكبد الفريق عناء السفر من مصر إلى المغرب، والمجهودات التنظيمية واللوجستيكية التي قام بها الفريق لتأمين مقامه في الدارالبيضاء، حيث جاء في أحد التعليقات على صفحة "الدراويش" في "فايسبوك": "كيف تأخر القرار إلى ما بعد سفر الفريق.. ومصاريف التذاكر والحجوزات من سيتكفل بها؟". هذا وعبرت فئة أخرى من أنصار الفريق المصري عن تفهمها لقرار التأجيل، رغم الارتباك الذي تسبب فيه لمكونات "الدراويش"، على اعتبار أن سلامة اللاعبين وموكونات الفريقين أهم من أي تفصيل آخر، مهما كان مزعجاً للفريق الضيف. ومن جهة أخرى، كشف مصدر مسؤول من بعثة الفريق الإسماعيلي المتواجدة حالياً في المغرب، في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، أن الاتحاد العربي يتكفل بنفقات سفر البعثات للدول المختلفة، وأن لن يتحمل أعباء مالية بعد تأجيل مواجهة الرجاء الرياضي، مضيفاً "كنا قد حجزنا تذاكر الطيران للعودة للقاهرة الاثنين المقبل عقب اللقاء ونحاول في الوقت الحالي تقديم موعد العودة بعد تأجيل المباراة". وكانت وزارة الثقافة والشباب والرياضة قد أعلنت توقيف البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم وذلك ضمن التدابير الاحترازية المتخذة لمواجهة الوضع الاستثنائي المتعلق بخطر تفشي "فيروس كورونا" المستجد على مستوى التراب الوطني. يأتي هذا في وقت أعلنت فيه وزارة الداخلية أنه قد تقرر، وحتى إشعار آخر، منع جميع التجمعات العمومية التي يشارك فيها 50 شخصا فما فوق، موردة أنه تقرر أيضا وحتى إشعار آخر إلغاء جميع التظاهرات واللقاءات الرياضية والثقافية والعروض الفنية.