أكد الإطار الوطني جمال سلامي مدرب فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، بعد الخسارة اليوم أمام الجيش الملكي، أنه كان مضطر لتحديد الأولويات بالنسبة للمسابقات التي يُشارك فيها الفريق "الأخضر"، ويتحمل المسؤولية في القرار، كما تمنى الشفاء العاجل للدولي السابق محمد التيمومي، وقام بتهنئة هشام الدكيك مدرب منتخب "الفوتصال" على التتويج. وقال سلامي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة فريقه أمام مضيفه الجيش الملكي: "موعد هذ اللقاء كان صعبا بالنسبة لنا، بالنظر لضغط المباريات والمقابلة المهمة التي تنتظرنا الأحد المقبل في مصر أمام الإسماعيلي لحساب ذهاب نصف نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، بالإضافة إلى الإصابات التي يُعاني منها الفريق". وأضاف: "نحن مضطرون لتحديد الأولويات بالنسبة للمسابقات التي نُشارك فيها، مباراة الأحد أمام الاسماعيلي مهمة في مشوارنا بالبطولة العربية، لهذا منحنا الفرصة اليوم لعدد من اللاعبين الشباب، الذين قدموا مباراة جيدة، علما أنه ليس من السهل أن تتأقلم بسرعة مع أجواء المباريات الكبيرة". وتابع: "فضلنا عدم المجازفة بمعظم العناصر الرسمية، تفاديا لاستنزاف المجهود البدني وتعرض اللاعبين للإصابة، شاهدتم اليوم كيف خسرنا لاعبين آخرين، وهما محمد الدويك الذي تعرض لإصابة قوية قد تبعده لأسابيع بعد تدخل خشن، كما أن أنس جبرون تعرض بدوره لالتواء في الركبة، بالإضافة للغيابات الكثيرة التي نُعاني منها بسبب الإصابة، ولا نتمنى إصابات أخرى "الله يحد الباس". وأردف: "سنُجري حصة تدريبية أخيرة صباح الخميس لوضع آخر اللمسات التكتيكية على المجموعة، حيث لا يمكن أن نقوم بذلك في مصر ونكشف طريقة لعبنا، ولن نُشرك كل من الشاكير الرحيمي وازريدة، في تداريب الغد بحكم مشاركتهم في مباراة اليوم حتى لا يتأثروا بدنيا، كما أننا سنطير مساء الخميس صوب مصر استعدادا لمواجهة الاسماعيلي". وأوضح: "الإسماعيلي قد يكون حضّر بالشكل الجيد لمواجهتنا، بينما نحن إكراهات كثيرة تعيق تحضيرتنا، لكننا نعلم أن مباراة الذهاب بمصر هي مفتاح التأهل، لهذا سندخل من الغد في تركيز كبير على المباراة". واختتم كلامه بالقول: "بالنسبة لمشوار الدوري الاحترافي مازال طويلا ومهما في نفس الوقت، لهذا نتمنى أن نستعيد اللاعبين المصابين لأننا في حاجة لكل العناصر، وتنتظرنا مباريات مهمة في كل المسابقات التي نشارك فيها ونسعى لإسعاد جماهيرنا وتمثيل المغرب خير تمثيل". وفي الجهة المقابلة قال عبد الرحيم طاليب مدرب فريق الجيش الملكي: "صحيح فريق الرجاء غاب عنه عدد من اللاعبين الأساسيين، لكنه يبقى فريق كبير وكل لاعبيه جيدين، كما أننا بدورنا دخلنا ب70 في المئة من اللاعبين الشباب، الذين قدموا مباراة جيدة، خاصة في الشوط الثاني، وتمكنا من تحقيق فوز مهم بميداننا وأمام جماهيرنا، كما حققنا أكثر من فوز خارج الميدان". وتابع: "سطرنا أهداف مع إدارة الفريق، ونشتغل لنعيد الجيش إلى مكانته الطبيعية، اليوم أصبحت لدينا مجموعة شابة، قادرة على لعب مباريات كبيرة، بالإضافة إلى بعض الأسماء المجربة كاللاعب على بامعمر الجِدي والمنضبط والذي بإمكانه مساعدة باقي اللاعبين الشباب، كما أننا نركز في تعاقداتنا على اللاعب الجيد تقنياً وأخلاقيا ليبقى الانسجام حاضر". وأوضح مدرب الفريق العسكري: "لدينا لاعبين شباب يتدربون بنظام شبه عسكري هدفهم التألق بقميص الفريق، وهذا هو الأفضل بالنسبة لنا، عوض أن ننتدب أسماء في نهاية مشوارهم الكروي، ويكونوا عبء على المجموعة، الجيش تعاقب عليه في السنوات الأخيرة العديد من المدربين واللاعبين بتجربة كبيرة، لكن دون أن يعود الفريق لتوهجه، هنا أعتقد أن المشكل كان تقني صِرف، حيث أن الإدارة تحاول توفير كل الظروف، لهذا قررنا الاعتماد على هذه الاستراتيجية بتشبيب المجموعة مع بعض الأسماء المجربة". يشار إلى أن الجيش الملكي تمكن اليوم من الفوز على ضيفه الرجاء الرياضي بهدف نظيف، خلال المباراة التي جمعتهما على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لحساب الجولة ال15 من منافسات الدوري الإحترافي.