في وقت انقسم فيه لاعبو كرة القدم المحترفون، بين منافس على كأس العالم، ومُستمتع بالعطلة الصيفية، اختار علي عدنان الظهير الأيسر لنادي "ريزا سبور" التركي، واللاعب العراقي الجنسية أن يحمل السلاح من أجل الدفاع عن الأمان بوطنه إلى جانب الجيش النظامي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة باسم "داعش". علي اختار الانضمام إلى الجيش العراقي بشكل تطوعي، بعد أن انتشرت موجة شعبية لدعم الجيش العراقي ضد الحملات التي يشنها تنظيم "داعش" على المنطقة، فحمل السلاح وارتدى البزة العسكرية، وخرج إلى الجهاد، معتبرا الأولوية التامة للوطن قبل المصلحة الشخصية، والأمجاد الكروية. لاعب "ريزا سبور" التركي، رمى خلف ظهره عروضا بالجملة من أهم الأندية الأوروبية، أهمها دورتموند، ويوفنتوس، وليفربول، وروما، وأشبيلية، وبرشلونة، وتشلسي، معتبرا أن هناك ما هو أهم في هذه الفترة، وبأن وطنه في حاجة إليه أكثر من الفرق الأوروبية. وبحسب صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية فإن اللاعب المذكور كان جد قريب من التعاقد مع نادي روما، قبل أن يقرر السفر إلى العراق والجهاد ضد "داعش". وذكر نفس المصدر أن نادي الذئاب مازال ينتظر عودة عدنان من أجل إتمام الصفقة قبل انتهاء موسم الانتقالات الصيفية. ويُعد علي عدنان (21 عاما) من بين أبرز اللاعبين الواعدين في آسيا، حيث فاز بجائزة أفضل لاعب آسيوي ناشئ عام 2013، كما ساهم في قيادة المنتخب العراقي في نفس السنة إلى حصد المركز الثاني في منافسات كأس آسيا للشباب.