لم يكن أحد ينتظر تألق المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم بالمكسيك 1986، وبلوغه الدور الثاني بعد تحقيق نتائج جد إيجابية أمام منتخبات قوية في القارة الأوروبية، من خلال تعادلين أمام انجلترا وبولونيا وفوز ساحق على البرتغال في الدور الأول. ولعل الفرحة الأكبر في مونديال مكسيكو بعد تصدر المجموعة التي نافس فيها المنتخب هو الفوز الكاسح على المنتخب البرتغالي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، من تسجيل عبد الرزاق خيري في مناسبتين وميري كريمو. الملك الراحل الحسن الثاني وبعد نهاية المباراة وتوجه اللاعبين نحو الفندق اتصل هاتفياً ببعثة المنتخب في المكسيك وأبى إلا أن يهنئهم فرداً فرداً بعد الانتصار على البرتغال، واصفاً إياهم ب"الرجال" وأنه يعول عليهم، لزيادة فرحة الشعب المغربي. تحفيزات الحسن الثاني للاعبين والطاقم التقني بقيادة المهدي فاريا رفعت كثيرة من معنويات اللاعبين المغاربة الذين واجهوا المنتخب الألماني في الدور الثاني وكانوا نداً قوياً لهم قبل أن يستقبل هدفاً غادراً، أنهى حلم المغاربة في العبور إلى الدور الموالي.