لن يتجادل إثنان في كون الوداد البيضاوي عاش أسوأ مواسمه الكروية على جميع الأصعدة هذا العام، رغم أنه استطاع أن ينجو بنفسه من غياهب الهبوط، ضامناً لنفسه مكانة مطمئنةً وسط سبورة الترتيب، دون أن تخول له المشاركة في إحدى المنافسات الخارجية كضرب من حفظ ماء وجهه هذا الموسم الذي يبقى للنسيان. غموض يلف مستقبل مكونات الوداد بات مستقبل فريق الوداد البيضاوي بأكمله، مكتباً، طاقماً ولاعبين، في حكم المجهول، في ظل غياب محاور بالقلعة الحمراء، بسبب الظروف غير السوية التي أصبح يعيشها البيت الودادي خصوصاً خلال الموسم الكروي المنقضي. ويلف الغموض مستقبل اللاعبين الذين طالما أبدوا رغبتهم جهراً في هجر القلعة الحمراء فور نهاية الموسم الكروي المنقضي، من قبيل سعيد فتاح، وأيوب الخالقي، وفابريس أونداما وغيرهم من اللاعبين المنتهية عقودهم في غياب مفاوض رسمي للنادي لتسوية وضعيتهم المادية قبل الرحيل. نفس الوضعية يعيشها المدرب مصطفى شهيد، الملقب ب"الشريف" الذي يستمر عقده مع الوداد حتى نهاية الموسم الكروي المقبل، إلا أن علامات الإستفهام تفرض نفسها أمام مستقبله رفقة الحمر، خاصةً وأنه لم ينفك عن سماع الإنتقادات من الجمهور و زملائه في المهنة لقبوله تولي مهمة تدريب الوداد في ظرفية صعبة، إضافةً إلى المعارضة التي لقيها من طرف اللاعبين الذين هددوا بمقاطعة المباريات في حال استمر الشريف على رأس الإدارة الفنية للفريق. مسلسل مشكل الإنخراط مستمر.. لازالت إدارة الوداد البيضاوي تواصل بث حلقات مسلسل مشاكل الإنخراط في الفريق الأحمر، التي ما لبثت تفاجئ المتتبع بفصول مثيرة كلما ظن أن النهاية اقتربت.. آخر المنعطفات رفض المكتب المسير للوداد عدداً من طلبات الإنخراط بدعوى عدم ملء الإستمارة المخصصة للغرض المذكور. ويهدد المنخرطون الذين تم إقصاء طلباتهم باللجوء إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع، وفي حال لم يحل مشكلهم، سيرفعون تظلماً للإتحاد الدولي لكرة القدم وكذا للديوان الملكي لقبول إخراطهم في الوداد البيضاوي. إلى ذلك، لا زال الصراع محتدماً بين المرشحين لخلافة عبد الإله أكرم في رئاسة فريق الوداد البيضاوي، سعيد الناصيري وادريس الشرايبي، و عبد الرحيم الوزاني،، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من أسماء جديدة بعد فتح الفريق الأحمر رسمياً قبل أيام باب الترشيحات لرئاسة الفريق. "الوينرز".. موسم أبيض في انتظار منقذ للأحمر بصم "الوينرز"، الفصيل المشجع للوداد البيضاوي على موسم أبيض خلال الموسم المنقضي، مفضلاً متابعة انهيار فريقها من بعيد وسط صراعات داخلية جعلت نفسها في منأًى عنها حتى لا يكون التاريخ شاهداً على تورطه في مؤامرة الكراسي في موسم للنسيان. "الوينرز" ورغم الإنشقاقات التي سادت أعضاءه حول المرشح الأنسب لإنقاذ الوداد من سباته العميق، بين مؤيد لطرف ومعرض له، إلا أنه سرعان ما أدرك دوره كفصيل، مبيحاً التعاطف مع الأسماء دون إبداء مساندة مرشح على حساب آخر في انتظار المنقذ لأحمر تغنت بإنجازاته الجماهير الودادية فخراً واعتزازاً.