هل يتراجع عبد الإله أكرم عن قراره بالتنحي عن رئاسة فريق الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم، وعدم الترشح من جديد؟ سؤال بدأ يطرح نفسه بقوة بعد أن أعلن، الثلاثاء الماضي، خلال حفل العشاء الذي نظمته جمعيتا "البيت الأحمر" و"صوت الوداد" بأحد فنادق مدينة المحمدية على شرف الفريق الأول، أنه لن يغادر المكتب المسير إلا بقرار منه. وقال أكرم "ما غادي نمشي من الوداد حتى يقولها ليا راسي"، مؤكدا أن الوداد أكبر منه ومن إدريس الشرايبي، المرشح لخلافته، ومضيفا أن الأولوية هي إحراز لقب البطولة الوطنية. من جهته، قال الشرايبي في تصريح ل"المغربية"، إنه ومعه باقي المنخرطين كانوا يتوقعون تراجع الرئيس عن وعوده، مشيرا إلى أن المنخرطين والمحبين سيدافعون بقوة على مطلبهم وعلى حقهم المشروع في حماية فريقهم، وتابع "أكرم ترأس الوداد لسنوات عديدة وخلال هذه السنوات لم يتحقق أي شيء يذكر، باستثناء بطولة وحيدة ونهائي كأس إفريقيا والعرب. حان الوقت لتُدبر شؤون أعرق فريق في المغرب بطريقة "معقلنة" واحترافية وببرنامج واضح المعالم وليس بطريقة عشوائية". وأوضح الشريبي "خلال جميع الاجتماعات التي عقدت كنا نتحدث دائما عن إمكانية تراجع أكرم عن وعوده، وناقشنا أيضا طريقة التعامل مع هذا المعطى إذا ما تأكد، والآن يصرح الرئيس بذلك. سننتظر إن كان سيفرج عن بطائق انخراطنا قبل اتخاذ أي قرار، وكما تعلمون فإن القانون يؤكد ضرورة البت في طلبات الانخراط في مدة أقصاها 15 يوما". ورغم أن الرئيس أكرم أعلن نيته الاستقالة من منصبه مع نهاية الموسم الكروي الحالي، إلا أن بعض المنخرطين طالبوا في أول اجتماع لهم بأن يكون القرار موثقا ليضمن الجميع عدم تكرار ما حدث سابقا عندما أعلن الرئيس فتح باب الانخراط وتقديم استقالته خلال الجمع العام الماضي، قبل أن يتراجع عن وعده. وكان عبد الإله أكرم أعلن في اجتماعه مع أعضاء من فصيل الوينرز، بمركب محمد بنجلون بالوازيس، قرار التخلي عن منصبه مع نهاية الموسم، وعدم تجديد ترشيحه، بالإضافة إلى فتح باب الانخراط في وجه الوداديين، استجابة لمطلب الجمهور الذي كان ممثلا في الاجتماع بأعضاء من فصيل الوينرز 2005. يشار إلى أن بعض المنخرطين هددوا باللجوء إلى القضاء ضد أكرم في حال رفض طلبات الانخراط، دون احترامه للقانون المغربي المنظم للجمعيات، الذي يمنع سلب الأشخاص حقهم في الانخراط.