تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى، في حين تتعالى الأصوات داخليا وخارجيا من أجل وقف القتال واللجوء إلى الحوار، وسط تحذيرات من تحوّل المواجهات الحالية بين الجيش والدعم السريع إلى حرب واسعة. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الوضع في العاصمة السودانية هش، لكنه أصر على أنه "لا تزال هناك فرصة لاستكمال الانتقال إلى حكومة يقودها المدنيون". وحذر بلينكن -خلال تصريحات من العاصمة الفيتنامية هانوي- من أن "بعض اللاعبين ربما يحاولون عرقلة التقدم الذي تحقق باتجاه الحكومة المدنية في السودان". وصرح السفير الأميركي في السودان جون جودفري بأن تصعيد التوترات داخل المكون العسكري إلى القتال المباشر أمر خطير للغاية. وأضاف -في بيان نشرته السفارة الأميركية بالخرطوم في صفحتيها على فيسبوك وتويتر- "لقد وصلت للتو في وقت متأخر من الليلة الماضية إلى الخرطوم، واستيقظت على أصوات إطلاق النار والقتال المزعجة للغاية". وأضاف السفير الأميركي "أنا حاليا أحتمي في مكان مع فريق السفارة، كما يفعل السودانيون في جميع أنحاء الخرطوم وغيرها"، داعيا بشكل عاجل كبار القادة العسكريين إلى وقف القتال.